أشاد رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمس في كلمته خلال الجلسة الممتازة بالمجلس التأسيسي بمناخ التوافق الذي ميز الاجتماعات التحضيرية للعقد الاجتماعي وقال ان الحوار الاجتماعي احد مقومات الاستقرار السياسي والوئام الاجتماعي والنمو الاقتصادي والطريق الأمثل لتجاوز التوترات الاجتماعية والارتقاء بالشأن الوطني إلى مستويات أفضل بما يحقق أهداف الثورة. واشار رئيس الحكومة الى ان العقد الاجتماعي هو التزام من الأطراف الثلاثة التي أمضت عليه لضمان السلم والاستقرار وتحقيق الازدهار الاقتصادي ومأسسة الحوار الاجتماعي، واعتبر ان التوافق حول العقد الاجتماعي يمثل ابرز المكاسب الاجتماعية التي تفتخر بها تونس.
كما قال الجبالي ان تدعيم منظومة حقوق الإنسان وحماية مصالح كل الأطراف المتدخلة في عملية الإنتاج والقطع مع كل اشكال طمس وتجاهل الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتوظيف السياسي للبرامج والسياسات بهدف خدمة مصالح ضيقة تعد من ابرز خيارات الحكومة ,وأشار الى ان الحكومة تسعى لمعالجة التركة الثقيلة التي خلفها النظام البائد وعملت على تشريك كل الأطراف لتجاوز الإشكاليات الظرفية وكانت صادقة في نواياها.
الصدق في القول والإخلاص في العمل
واضاف الجبالي ان الصدق في القول والإخلاص في العمل منهج الحكومة مشيرا إلى انّ الحكومة تعول على تفهم شركائها الاجتماعيين وفي مقدمتهم اتحاد الشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة, اما عن محاور العقد الاجتماعي قال انها تعكس ابرز المشاغل والتحديات المطروحة وتقتضي تكثيف الجهود وتعميق التشاور والحوار من اجل تقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات.
كما أضاف الجبالي ان تحقيق التنمية في مختلف الجهات وخاصة الداخلية منها والنهوض بالتشغيل وتطوير منظومة التكوين المهني لفائدة الشباب وتوسيع الحماية الاجتماعية تعد من ضمن أولويات الحكومة وفي صدارة اهتماماتها.