تمر الذكرى الثانية من ثورة الحرية والكرامة ،ثورة أسعدت الكثير ووضعت حدا لمعاناة العديد من المواطنين الذين تجرعوا مرارة الظلم والفساد لتكبر الأحلام والأماني بغد مزهر ومشرق وبعد مرور عامين من هذه الثورة هل تغير واقع طبرقة التنموي وتحققت تطلعات أبناء الجهة أم لا؟ يرى السيد عماد هميسي (أستاذ ورئيس جمعية) أن المناطق الداخلية مازالت تعاني من بطء في المسار التنموي رغم وجود مؤشرات ايجابية في انطلاقة بعض المشاريع لكن المشاكل العقارية حالت دون تنفيذها وهذا يجعلنا نلح على أعضاء التأسيسي الإسراع بحلها كذلك محاسبة المفسدين تأخر كثيرا وتواصل معاناة أصحاب الشهائد العليا في البحث عن عمل.
أما السيد سليمان هلال(موظف) فيرى أن المشاريع بطبرقة تسير ببطء شديد إلى جانب تأخر فتح المستشفى الجهوي وتوقف أشغال مسرح البحر... أما السيد موسى غفيري (رئيس حركة النهضة) فيعتبر أن المسار التنموي مازال متعثرا بطبرقة خاصة القطاع السياحي إذ يتغير الأشخاص ولا يتغير الواقع ممّا يتطلب تغيير منظومة كاملة في تنوع المنتوج وبالتالي إرادة سياسية فاعلة، من جهته اكد السيد رابح العسكري (الاتحاد المحلي للشغل) تقلص العمال في القطاع السياحي والدليل على ذلك تواصل غلق نزلين إلى حد الآن إلى جانب نقص الدعاية على غرار السياحة الصحراوية، كما أن الصعوبات التي تعاني منها بعض المصانع في نقص المواد الأولية يتطلب من سلطة الإشراف التدخل العاجل، وجل القطاعات تعاني من معضلات عدة مثل الصيد البحري والمناطق السقوية وبعث منطقة للتبادل الحر.
من جهته اعتبر السيد المنصف الفليطي (رئيس جمعية)أن جل المشاريع معطلة لأسباب متنوعة ولابد من تصحيح صورة طبرقة إذ ليست السياحة هي مفتاح التنمية بل هناك الفلاحة والصناعة والتجارة ولابد من الاستفادة من السوق الجزائرية وذلك بإحداث منطقة للتبادل الحر وتفعيل نشاط المطار وبعث ميناء تجاري...