تعتبر منطقة عين السلطان الواقعة بجهة لالة من المواقع الممتازة في عهد ليس بالبعيد لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة الشروق زارت المنطقة التي باتت خرابا جراء الاهمال. رافقنا السيد محمد فوزي محمود في هذه الجولة الذي أكد ان عين السلطان أصبحت تعاني عدة مشاكل منذ العهد السابق نظرا لانعدام الماء الذي حسب رأيه كان الرئة التي يتنفس بها كل نشاط فلاحي او تجاري او سياحي واضاف ان السبب الرئيسي في افتقار المنطقة للماء هو الاضرار الجسيمة التي لحقت بالسد جراء فيضانات 1990 اضافة الى البناء العشوائي للسد الجديد كما اشار الى ان هذا السد الجديد لم يشهد عمليات الصيانة اللازمة مما نتج عنه كثرة الاوحال والاعشاب واصبح ملاذ للخنازير كما ظهرت عديد الزواحف الخطيرة واعتبر ان انعدام الماء اجبر صغار الفلاحين الى هجر ضيعاتهم التي كانت تنتج الخضر والغلال واصبح الان قفارا اما من اجانب السياحي فقد اكد السيد محمد ان عين السلطان كانت جنة فوق الارض وكانت مزارا لعديد السياح التي وفرت مواطن شغل لعديد العائلات بلالة مؤكدا انه الان اصبحت وكرا للفساد ام حول الحلول فقد افادنا السيد محمد ان على الجهات المعنية ان تعمل على صيانة السد بتنظيفه وجهره بصفة دورية حتى يكثر الماء ويتمكن الفلاح من استغلاله في الزراعات الصغرى وتعود الحياة شيئا فشيئا ورأى انه من الضروري احداث منتجع سياحي لأن عين السلطان تتوفر بها كل مقومات السياحة والترفيه وأكد على ضرورة اعادة فتح ملف المحمية التي كانت مبرمجة منذ العهد السابق ولم ترى النور متسائلا عن الاموال التي رصدت لها واعتبر السيد محمد أن من خلال بعث مشروع سياحي بعين السلطان وبتوفر الماء ومقاومة الخنزير الذي يهدد القطاع الفلاحي من شأنه أن يوفر مواطن شغل كثيرة ويساهم في تنمية منطقة لالة كما طالب اهالي الجهة بإحداث جمعية صيانة عين السلطان واشار في الختام الى ان تحقيق هذه المطالب سيعيد اشعاع منطقة عين السلطان الى ما كانت عيله او احسن.