رغم قربه من وسط المدينة فإن حي الشهيد الصادق من معتمدية الجريصة مازال يعرف حالة من البؤس والشقاء حيث تغيب المرافق الأساسية، الأمر الذي فاقم معاناة سكان هذا الحي. شبكة التطهير في هذا الحي مفقودة ولم تقع برمجتها ضمن الأشغال التي يقوم بها الديوان الوطني للتطهير ببقية الأحياء.
كما يكثر على أطراف أنهج النباتات الشوكية وقد طالبوا البلدية بإزالتها ولكن لا حياة لمن تنادي. وحتى القنطرة التي ستمكن السكان من فك عزلتهم التي دامت طويلا فإن أشغالها متوقفة ,وهكذا يبقى الأهالي يتكبدون مشقة التنقل ومصالح التجهيز تبقى صامتة أمام هذه الإخلالات.
أما العائلات فحدث ولا حرج، فهي تعيش في أكواخ وبناءات متداعية للسقوط تنتظر الإغاثة وتنفيذ البرنامج الجهوي لتحسين المساكن. ولم يعتمدوا على التسول أو التواكل كمورد رزق بل تنقلت النسوة إلى الأماكن المجاورة لجني الزيتون والطماطم أو كمعينات منزلية ومنهن من تكونت في الصناعات التقليدية ولكن المعتمدية لم تقدم لهن الدعم اللازم لمواصلة مشاريعهن في صناعة المرقوم والأغطية الصوفية.
وقد تورمت أيادي الرجال من جراء الأعمال الشاقة في حضائر البناء والأشغال العامة وهؤلاء لم يدخروا جهدا ولم يسلموا بأن السماء تمطر ذهبا وفضة وصبروا على الظلم والمهانة والقهر من أجل أن يواصل أبناؤهم دراستهم.