ككل يوم يجتمع عدد هام من الفلاحين بمكتب مدير الاتحاد المحلي للفلاحة والكل يريد الحصول على حصته من العلف لماشيته وفي المقابل يرد المدير بأن العلف غير متوفر. تحدثنا الى جملة من الفلاحين حول هذا الموضوع فبين لنا كمال الزايري (فلاح من اولاد زاير) انه في حاجة ماسّة الى مساعدة من الاتحاد بتوفير العلف (الشعير والسداري والفصة) هذا ما ايده (بلقاسم الزايري) الذي اشار الى ان الاغنام مهددة بالموت جراء انعدام الاعلاف وبين رغبته في توفر هذه المادة بصفة يومية خاصة بالنسبة لصغار الفلاحين. اما المدير «بشير ملاط» فقد اشار الى ان الفلاح بالمنطقة على حق حين يطالب بالاعلاف لماشيته لان هذا يعد مطلبا مشروعا لكن الامر الذي تمادى في الفترة الاخيرة هو النقص في الكميات مقابل تزايد الطلب حيث يتداول على الاتحاد ما يقارب 300 فلاح يوميا في حين أن الكمية التي تصل اتحاد الفلاحة لا تفي بالحاجة مشيرا الى ان والي القيروان اعطى اذنا بتخصيص 1000 قنطار اي ما يعادل 100 طنّ لكل معتمدية لكن في المقابل لا يصل الى الشبيكة الا نصف الكمية او أقل منها مضيفا انها نسبة توفرها الولاية والمطاحن لكن هناك سياسة طرق ملتوية تنتهجها المطاحن في بيع الأعلاف في السوق السوداء وتهريبها الى مناطق اخرى وقد تم حجز بعض الكميات المهربة ونفذت كميات أكبر. مبينا ان الكميات التي تصل الاتحاد لا تكفي. وقد اشار الى الحاجة الاكيدة الى توفر ديوان حبوب بمعتدية الشبيكة لكي تتقلص مثل هذه الظواهر في اشارة الى انها المعتمدية الوحيدة التي بقيت تعاني التبعية الى مركز ولاية القيروان رغم ان انتاجها من الحبوب وفير في مقابل الكمية الضئيلة التي يتحصل عليها الفلاح من العلف في هذا الفصل خاصة وبسعر مضاعف.
ودعا السلط المسؤولة الى ان تأخذ بعين الاعتبار تكاثر عدد المواشي لان هنالك فلاحين لهم اعداد هامة من الاغنام كما اشار الى ان النسب لا تصل صحيحة الى الولاية من حيث عدد الاغنام محملا في ذلك المسؤولية للطبيب البيطري باعتباره مسؤولا عن احصائيات المواشي في حين ان هذا الاخير لا يقوم بالتلاقيح لكافة مواشي المناطق الريفية وبذلك تكون النسب مغلوطة مقابل الاعداد الضخمة التي على ارض الواقع. وهذا يستدعي انتباه مندوبية الفلاحة التي توفر للبياطرة والمهندسين السيارات الادارية ووصولات المحروقات.