انتظم بمدينة سبيطلة المنتدى الاقليمي المواطني من أجل البيئة تحت شعار «انتقال ديمقراطي من أجل محيط دائم». هذا الملتقى نظمته جمعية «بدائل» وحضرته عديد الجمعيات من القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة. «الشروق» رصدت انطباعات المشاركين في هذا المنتدى على غرار السيد منير مجدوب رئيس جمعية «بدائل» الذي قدم في بداية حديثه لمحة عن الجمعية ودورها في المجتمع التونسي حيث أكد أن من أولويات أهداف الجمعية هي الحقوق البيئية للانسان والتي من المفروض أن تكون مدرجة بالدستور التونسي باعتبار أن علاقة الانسان بالبيئة هي علاقة أزلية ويجب تقنينها ودسترتها حتى يقع ضمان الانتقال الديمقراطي في محيط دائم يستجيب لحاجيات المواطن. من جهته أكد السيد علي عبعاب نائب رئيس جمعية «بدائل» على ضرورة نقاوة البيئة التي يعيش فيها المواطن وضبط مقاييس التنمية المستدامة حتى يطمئن الأهالي للوسط الذي يعيشون فيه وحقهم في المرافق الضرورية على غرار الماء، الهواء، الوسط الطبيعي. كل هذه الحقوق نعمل على دسترتها حتى نخلق بيئة سليمة يطيب فيها العيش. الشروق حاورت بعض الجمعيات المشاركة وكان بداية اتصالنا بالسيد حافظ اليوسفي من جمعية «آزر» بسبيطلة الذي صرح أنه سيعمل وزملائه وبالتنسيق مع جمعية «بدائل» على تركيز هذه المبادئ التي تبقى من الثوابت الأساسية للعيش في محيط نظيف. أما الآنسة فريال ملايل وهي من جمعية «مواطنون» بقفصة فقد أكدت أن الوسط الذي تعيش فيه تتواجد فيه بعض المظاهر التي تتنافى والبيئة السليمة على غرار رواسب الفسفاط وبقايا النفايات لذا فالمفروض التعاطي مع هذه الوضعية بوضع استراتيجية تضبط ملامح العلاقة بين الانسان ومحيطه الذي يفترض أن يكون نظيفا ونقيا يستطاب فيه العيش. أما الآنسة مروى سنيحة وهي من جمعية «صوتي» فرع قفصة فقد أبرزت أنها حضرت لايصال صوتها للسلط المعنية من خلال تقديم مشاريع أفكار قد تتبلور لتصبح قوانين يتضمنها الدستور المرتقب وبذلك تتقنن العلاقة بين المواطن وبيئته في وضع الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه البلاد بعد الثورة المجيدة.