تحلى بالشجاعة لا في الاستقالة وإنما في كشف نوايا البعض داخل الفريق المفاوض باسم المؤتمر ، ورغبتهم في تعطيل المفاوضات وتعجيز النهضة وابتزازها، وهو أمر لم يخل من طرافة حيث اكد عضو مفاوض من المؤتمر بأن حزب التكتل يعترض على ترشيح المشرف على جريدته لموقع في هيئة الاعلام ، فرد رئيس التكتل بأن حزبه لم يسمع بهذا الفيتو وانه غير ملزم به !! . سمير بن عمر المعروف باخلاصه الشديد للرئيس المرزوقي، قد يكون ساهم باستقالته في «عقلنة» موقف الرئاسة التي نفت - بعد تردد، ودون اي تعليق على التصريحات الخطيرة لعزيز كريشان في «الصراحة راحة» -ان يكون رئيس الجمهورية توجه برسالة للمجلس الوطني للمؤتمر من اجل الجمهورية مهددا بالاستقالة في حال لم توافق النهضة على شروط حزبه.
خطوة المستشار القانوني السابق الذي تلومه أطراف عديدة على مسايرته للجناح المتشدد في حزبه ، يمكن ان تكون مؤشرا على دور سياسي جديد له سواء داخل الحزب الذي اقصي من هياكله القيادية أو في المجلس التأسيسي أو في الحياة السياسية عموما ، خاصة بعد نجاحه في الرد على حملات التشويه والتشكيك في « ماضيه» التي تعرض لها،مثل عديد الفاعلين السياسيين من طرف النفوس الضعيفة.