هي عائشة الماطري من مواليد 1966، تقطن بحي المنصورة بمدينة القيروان. متزوجة وأم لسبعة أبناء، أربعة أولاد وثلاث بنات، تتراوح أعمارهم بين ال13 و24 سنة. بسبب الظروف الاجتماعية القاسية انقطعوا مبكرا عن الدراسة وعجز الوالدان على مجابهتها خاصة وان الأب عاطل عن العمل وهو مصاب بأمراض مزمنة لا يقوى على العمل.
ابنها الأكبر (24 سنة) بحث طويلا عن عمل لكن دون جدوى. وقالت عائشة إنها توجهت الى والي القيروان طالبة المساعدة لكن دون جدوى. وكذلك الامر بالنسبة للمعتمد.
قدمت المطالب للحصول على منحة اجتماعية او على شغل ضمن احدى الآليات لكن نظرة المسؤولين التي أصابت من هو افضل منها حالا، أخطأتها وحرمت الأطفال السبعة من مورد رزق قار. كما توجهت الى احدى الجمعيات فقالوا لها ان دورها لتسلم الإعانات يكون بعد 4 سنوات.
مضيفة انها تتمنى ان يحصل احد ابنائها على عمل لمساعدة العائلة على مجابهة ظروف الحياة.
تحولنا الى منزلها واطلعنا على ظروفها المعيشية حيث ان البيت مكترى ب110د وتريد صاحبته الترفيع في مبلغ الكراء إضافة الى انه يفتقر الى ابسط مقومات السكن فحتى الأبواب مفقودة.
فعائشة تعيش فيه منذ 1992 تحتمي فيه صحبة أبنائها وزوجها من لسعات البرد شتاء ولفح الحر صيفا. وعن سؤالنا مما تقتات أطلعتنا على كوم حطب أمام المنزل تستعمله لإعداد خبز «الملاوي» لتبيعه وتنفق من أمواله الزهيدة على العائلة.
عائشة تتمنى لفتة من الجمعيات الخيرية والسلط المعنية لمساعدتها على إعالة أبنائها الّذين انقطعوا عن الدراسة الواحد تلو الآخر بسبب قساوة الظروف. مع العلم أن اغلب الجمعيات في ولاية القيروان هي جمعيات خيرية لكن يبقى السؤال أين هم في وقت استغاثت فيه امرأه تطلب المساعدة؟