يمثل المسبح البلدي بزروق المتنفس الوحيد للمنطقة اذ وقع انشاؤه منذ سنة 1938 من القرن الماضي وامتد نشاطه الى حدود 2008 تاريخ التخلي عنه بعد أن تم حفر بئر عميقة ملاصقة له لجلب المياه الى معتمدية المظيلة ونقلها عبر الأنابيب لغسل الفسفاط .هذه الصورة الجديدة تسببت في نضوب مياه المسبح وحولته الى أثر بعد عين فأضحى منذ ذلك التاريخ مصبا للأوساخ ومرتعا للكلاب السائبة والقطط. السيد محيي الدين حفصاوي رئيس جمعية صيانة مدينة سيدي أحمد زروق أفاد للشروق أن هذا المعلم الذي برزت به الشقوق واصبح مهملا. لم يعد قابلا لمجرد الترميم كما يرى البعض اذ لابد من اعادة بنائه وتهيئته خاصة وأن بلدية المكان هي المنتفع الأول منه وذلك من خلال تسويغه كل سنة وأضاف محدثنا أنه وقعت مراسلة والي الجهة ورئيس البلدية ثم النيابة الخصوصية والممثل القانوني للمعمل الكيميائي التونسي لتحمل المسؤولية في اعادة بناء هذا المسبح ولكن لم تقع الاستجابة لهذا الأمر رغم محدودية تكلفة اعادة بنائه مما سيساهم في اعادة احياء هذه الجهة بأكملها وختم محدثنا أن الجمعية ستقوم برفع دعوى قضائية ضد الأطراف المتسببة في هذه الكارثة اذا لم يقع التوصل الى حل هذه المعضلة التي باتت مطلب جميع متساكني منطقة سيدي أحمد زروق.