أكد السيد منتصر جراي والي سليانة ان المعضلة الحقيقية التي تعيق الاستثمار هي المشاكل العقارية حتى يتسنى تشييد مصانع من شأنها ان تقضي على البطالة وتحقق التنمية بالجهة. السيد منتصر جراي صرح في لقائه معنا ان ولاية سليانة تتميز عن غيرها من عديد المناطق بتونس بمؤهلات على جميع الاصعدة فعلاوة على توفر الموارد البشرية فإنها تتمتع بثروات طبيعية هامة سواء من حيث المخزون المائي وخصوبة التربة والمناخ الملائم فالولاية بها ثروة لأكبر مخزون احتياطي للرخام والمواد المعدنية والاسمنت وفسر انه اذا ما تم استثمار هذه الموارد فإن الولاية ستشهد تقدما من الناحية الاقتصادية والتي ستعود بالناحية الايجابية على جميع المعطيات..
كما بين السيد منتصر جراي انه وبالإضافة الى المخزون الطبيعي لهذه الولاية فإنها تتمتع بمناظر طبيعية خلابة تجعلها قطبا سياحيا متميزا على غرار شلالات كسرى ومنطقة عين الذهب بمعتمدية سليانة الجنوبية ومنطقة عين بوسعدية وغيرها من المناطق الاخرى واكد الوالي بأن اهم الخطوات الاولية لتفعيل السياحة الجبلية او السياحة الايكولوجية هي اقامة دور ضيافة لتكون تلك المناطق عبارة عن مناطق سياحية عابرة ليتم في ما بعد انشاء نزل وبذلك تنشط السياحة شيئا فشيئا.كما ان هناك برامج قيد التفعيل مثل تهيئة البنية التحتية والتي في طور الانجاز والتي من شأنها فك العزلة على الولاية التي تتميز بموقع استراتيجي هام باعتبار
انفتاحها على سبع ولايات
لكن هذه البرامج تتطلب وقتا مطولا وفي المقابل يطالب الاهالي بحلول انية وعاجلة وحول هذه المعادلة الصعبة اكد والي الجهة بأن التنمية وانشاء المشاريع بدأت في التفعيل على غرار معمل الانابيب بمعتمدية بوعرادة لرجل اعمال سنغافوري والذي سيوفر قرابة 250 يد عاملة بالاضافة الى معمل الكابل بنفس الجهة والذي ستنطلق اشغاله عما قريب كما تمت المصادقة على اقامة معمل العلف الاخضر بمعتمدية الكريب ومن المنتظر اقامة مشاريع اخرى في كافة المعتمديات دون استثناء.
وبين ان المشروع الضخم والذي سيشغل قرابة 10 الاف عامل «مكتريس» هو قيد الدرس وان الهياكل المعنية تعمل على تفعيله في اقرب الاجال..
كما اكد ان بعض المشاريع تعطلت بسبب الاشكالات العقارية لذلك لابد من الاسراع في حلحلتها حتى يتم التعجيل ببعث عدة مشاريع باعتبار ان العديد من المستثمرين في انتظار رد الهياكل المعنية بعد ان تقدموا بمطالب في الغرض واعتبر ان طريقة عمل الحضائر هي مجرد ذر الرماد على العيون وان الحل الامثل في توفير موطن شغل يرقى بمدخوله المادي وهو كفيل بضمان حياة كريمة لهذه الفئة الضعيفة.