ذكرت صحيفة USA TODAY الأمريكية أمس الأربعاء أن اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد يعيد القلق والتوتر في تونس، بعد أن أصبحت نموذج التحول الديمقراطي في الوطني العربي. وقالت الصحيفة: إن حادثة الاغتيال تأتي في وقت صراع تونسي للحفاظ على الاستقرار في البلاد، وإنعاش الاقتصاد بعد فترة طويلة من استبداد النظام السابق، في إشارة إلى أن السبب وراء الاغتيال غير واضح.
وأوضحت الصحيفة، أن عائلة بلعيد أكدت على تلقيه تهديدات بالقتل كثيرة، يوم الثلاثاء الماضي، ولكنه رفض أن يوقف نشاطه السياسي. من جهتها , اعتبرت صحيفة الخبرالجزائرية أن اغتيال شكري بلعيد يذكر التونسيين بالسيناريو الجزائري حيث بات الدم مسيطرا على المشهد السياسي اغتيالا وذبحا وتنكيلا .
وجاء في النسخة الإلكترونية لجريدة الخبرالجزائرية : استيقظت تونس، صباح أمس الأربعاء، على اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، بأربع رصاصات أمام منزله، وفور الإعلان عن الخبر انطلقت احتجاجات شارك فيها المئات من التونسيين أمام مقر وزارة الداخلية.
ويعد هذا الحادث أول عملية اغتيال سياسية في تونس منذ الإطاحة بالنظام السابق في 14 جانفي 2011، ويتخوف التونسيون من أن تكون هذه الحادثة بداية لحمام دم قد تغرق فيه البلاد، ويستحضر التونسيون هنا ما حدث في الجزائر خلال العشرية الفارطة.
بدورها , عنونت النسخة الإلكترونية لصحيفة «Le Monde « الفرنسية بعبارة : لقد اغتلنا سياسيا ديمقراطيا.. وحذرت الجريدة في مقال تحليلي مطعم بالوقائع والمعطيات الميدانية من انحدار البلاد في مستنقع الفوضى العارمة.
كما نقلت وكالة «رويترز» عن رئيس الوزراء التونسي قوله إن اغتيال بلعيد هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة. موقع « Sky News» الإخباري تطرق إلى موضوع استشهاد المناضل السياسي شكري بلعيد معنونة تغطيتها بعبارة «اغتيال بلعيد.. تحذيرات من حمام دم في تونس».
واستشهد الموقع بعدد من التصريحات الإعلامية والسياسية التي دقت ناقوس الخطر حيال مآل الأحداث في البلاد.