الاتحاد العام لطلبة تونس يدين اغتيال شكري بالعيد و يدخل في اضراب لثلاثة أيام بناء على حادثة الاغتيال التي تعرض لها القيادي في حزب الجبهة الشعبية شكري بالعيد و تضامنا مع مختلف الأطراف السياسية والمدنية التي نددت بهذه الحادثة الأليمة ، عبر أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة تونس صبيحة أمس على استنكارهم لظاهرة الاغتيالات الدخيلة على مجتمعنا التونسي وذلك في وقفة احتجاجية باحدى قاعات المعهد العالي للدراسات التكنولوجية تخللتها دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد. وقد أصدر اتحاد الطلبة بيانا في هذا الغرض وعبر عن رفضه لظاهرة الاغتيالات التي تتنزل ضمن سلسلة من أعمال العنف في البلاد و قاموا بتحميل المسؤولية الى كل من الحكومة و وزارة الداخلية واعتبروها متواطئة بطريقة أو بأخرى. هذا و قد أعلن اتحاد الطلبة عن قرارهم الدخول في اضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الخميس ودعوا كل الطلبة و القوى الديمقراطية والتقدمية الى المشاركة في الجنازة الوطنية الى شهيد الرأي و الفكر والنضال المرحوم شكري بالعيد.
مسيرة حاشدة ومحاولة لحرق مقر «النهضة» انتظمت صباح أمس بمدينة نفزة مسيرة شعبية تنديدا بحادثة اغتيال الزعيم شكري بالعيد وقد اشرفت على هذه المسيرة جميع الحساسيات السياسية ومكونات المجتمع المدني ما عدا حركة النهضة و قد جابت هذه المسيرة شوارع المدينة رافعين شعارات تندد باغتيال الزعيم شكري بالعيد وبالتزام جميع التونسيين بنبذ العنف و بالتعامل السلمي مع الحراك السياسي ورغم الطابع السلمي الذي اكد عليه المسؤولون عن المسيرة وخاصة رموز حركة الشعب الا ان مجموعة من المعطلين عن العمل و من الشباب الثائر قد قررت الاقدام على حرق مقر النهضة وقد كاد المحظور يقع لولا الوقفة الحازمة للمسؤولين عن المسيرة من ابناء حركة الشعب و الجبهة الشعبية الذين حالوا دون ذلك وبعد جهد تواصلت المسيرة في اتجاه مقر اتحاد الشغل من حيث انطلقت لينتظم اجتماع شعبي طالب فيه المعطلون عن العمل و بعض الشباب الذي نادى بحرق مقر النهضة الى إزالة لافتة حركة النهضة من واجهة مكتبها المحلي حتى لا يضطروا الى حرقه واعطوا للمشرفين 24 ساعة و الا نفذوا وعيدهم.