إلى حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس كان أعوان التنظيف بمدينة قصر هلال يرفعون الحجارة التي غطت الطريق الرئيسية وذلك على مستوى المعتمدية ومحكمة الناحية وهذه الحجارة تم استعمالها ليلة أول أمس أثناء المواجهات التي تمت بين شبان مدينتي قصر هلال والمكنين من جهة ونفس الشبان وأعوان الأمن من جهة أخرى والتي تواصلت حتى ساعة متأخرة من الليل واضطر أعوان الأمن أثناءها إلى استعمال الغاز المسيل للدموع بصفة مكثفة لتفريق المتجمعين. وهذه الاشتباكات كان البعض يجد لها في المرات السابقة مبررات تتعلق بخصومات بين طرفين من البلدتين تتطور لتصبح فوضى على مستوى الحدود لكن ما حصل في المرة الأخيرة عجز العقلاء من الجهتين عن فهمه وتفسيره واستنكروه بشدة واعتبروه أمرا خطيرا لابد من تطويقه بصفة جدية حتى لا يتكرر ولا يتطور إلى ما لا تحمد عقباه وللإشارة فان المواجهات الأخيرة التي دارت ليلة أول أمس شهدت استعمالا مكثفا للحجارة وحرقا لحاويات الفضلات وتكسيرا للوحات الاشهارية وتكسيرا لجزء من سور محكمة الناحية وإلحاق ضرر كبير بالواجهة البلورية لبناية خاصة إلى جانب إلحاق أضرار طفيفة بواجهة مقر الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه هذا دون اعتبار حالة الخوف والرعب التي أصبح يعيش عليها القاطنون في تلك المنطقة ويدعو العقلاء من البلدتين الأولياء إلى مراقبة أبنائهم ومنعهم من المشاركة في مثل هذه الاشتباكات التي من حسن الحظ أنها لم تخلف سوى إصابات خفيفة في صفوف أعوان الأمن وكذلك الشبان ويذكرون أن الأهالي في مدينتي قصر هلال والمكنين إخوة وتربط بينهم علاقات صداقة ومصاهرة وعمل وان الظرف يحتم على الجميع أن يكونوا يدا واحدة للتصدي إلى كل أشكال العنف والى كل ما يمكن أن يعكر صفو العلاقة المتميزة التي تربط بين الأهالي في البلدتين استثنائيا.