عرفت الأجواء العامة بين مدينتي قصر هلال والمكنين من ولاية المنستير خلال نهاية الأسبوع توترا كبيرا على اثر قيام بعض الشبان من المدينتين بغلق الطرقات الرئيسية والتراشق بالحجارة وإلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة والدخول في مواجهات مع الأمن ويبدو أن العقلاء في المدينتين تحركوا أخيرا وتدخلوا من اجل تهدئة الأوضاع. وكانت «الشروق» قد رصدت مساء أول أمس مجموعة من الشباب المنتمي إلى التيار السلفي وهم يتحدثون إلى شبان البلدتين ويقنعونهم بنزع فتيل الخلافات التي لا مبرر لها والتزام الهدوء والابتعاد عن كل مظاهر الفوضى ثم رفعوا شعارات تنادي بالأخوة و بنبذ العنف وأقاموا صلاة المغرب في الساحة المحاذية لمكان الاشتباك. وكان لهذه الحركة اثر طيب في نفوس المواطنين الذين باركوا هذا التدخل الذي ساهم بقسط كبير في وضع حد لحالة الاحتقان وفي عودة الهدوء.