تقع معتمدية طبرقة على مشارف الحدود الجزائرية ويعرف المعبر الحدودي بملولة حركة كثيفة في الاتجاهين خاصة بعد الثورة، ونشطت عمليات تهريب عدة مواد استهلاكية كالمحروقات والسجائر. هذه الظاهرة تنتعش عبر الجبال الوعرة ومجازفة البعض بحياتهم نظرا للمخاطر التي تهددهم من حين لآخر. وللحد من هذه الظاهرة تم في ولاية جندوبة اتخاذ قرار هام يتمثل في بعث منطقة للتبادل الحر بطبرقة الأمر الذي أسعد المئات من التجار والمهربين ،لكن انتظار الأهالي لهذه المنطقة طال أكثر من اللزوم ليتحول هذا الحلم الجميل إلى كا بوس مزعج وهذا التأخر في بعث هذه المنطقة ضاعف من عمليات التهريب إذ يجازف العديد من الشبان بحياتهم لجلب بضائع مختلفة وبيعها بالأسواق الأسبوعية لولاية جندوبة لمجابهة المصاريف المتعددة لأسرهم .
ظاهرة التهريب تضاعفت مؤخرا لتشمل حتى المواد الغذائية ومواد البناء في ظل النقص الفادح الذي تعرفه البلاد في مختلف المواد وما تؤثره التجارة الموازية على السوق الداخلية وخاصة التجار وعلى المنتوج المحلي ...
وللحد من هذه الظواهر السلبية في أسواقنا يكمن الحل في الإسراع بإحداث منطقة للتبادل الحر بالجهة والتي من شأنها أن تنعش الحركة التجارية بين تونس والجزائر وتساهم في توفير مواطن شغل قارة للعديد من الشبان وتنمي الحركة الاقتصادية في ربوع الشمال الغربي.