مدرسة اولاد ناجي تعيش بتلاميذها وإطارها التربوي واقعا مريرا منذ سنوات فالمدرسة بلا سور لتظل مرتع البهائم والكلاب السائبة وغيرها، والتي تمثل خطرا على سلامة كل من يرتاد المدرسة. وهي تعيش جملة من المشاكل والعراقيل التي لم يجد المعنيون بقطاع التربية الحلول المناسبة لها وتوفير ارضية مناسبة لتقبل العلم .فلم تشفع البئر القريبة من المدرسة والحنفية ان ينعم تلاميذ هذه المؤسسة والإطار العامل بها بالماء الصالح للشرب كل ذلك زاد واقعها مرارة. فعدد تلاميذها الذي يتجاوز المائة (100) يؤطره تسعة معلمين وعاملا نظافة يشتكون ويصرخون عاليا من غياب الماء الذي لا يتوفر حتى لتنظيف القاعات ودورات المياه والمطعم المدرسي وعمليات الري لأشجار حديقتها، ولم تشفع المكاتيب والمراسلات لإدارة الفلاحة بالجهة وللسيد معتمد المنطقة. كما يؤكد ذلك احد المعلمين بهذه المدرسة تجاوز هذه المشكلات التي تعيق العملية التربوية برمتها بل ان السادة المسؤولين تجاهلوا كل المطالب بل صموا الاذان عن الدعوات التي وجهت اليهم للإطلاع عن كثب على واقع المدرسة ومعاناة روادها من التلاميذ وأهل المنطقة على حد السواء. تلاميذ هذه المنطقة يتكبدون يوميا عناء التنقل لمسافات تبلغ ادناها 3كلم يحملون محفظة ثقيلة بالكتب ومجبرون في الان نفسه على اصطحاب قارورة مياه سعة 1.5ل تزيد من معاناتهم ومشقتهم وإلا عليهم ان يشربوا من ماجل مكسر عششت فيه اصناف الحشرات والضفادع والأوساخ والأتربة. انهم يعانون الويلات لطلب العلم والمعرفة فأين تساوي الفرص لكل تلاميذ البلاد ؟ فهل بهذه الصورة التي عليها مدرسة اولاد ناجي نتحدث عن تطور لمدارسنا. فهل ستحل المشاكل والمعوقات التي يعانيها تلاميذ هذه المدرسة وخاصة مشكلة الماء الصالح للشرب، والحال ان الحنفية موجودة والبئر بالجهة متوفرة والقنوات صالحة، ام انه كتب عليهم أن يحرموا من نعمة الماء ؟