لا يختلف اثنان في ان جل اشغال تهيئة المسالك الفلاحية قد شارفت على الانتهاء لكن عديد المناطق ظلت طي النسيان رغم الوعود التي تلقوها من قبل سلطة الاشراف والتي بقيت مجرد «خطابة لغوية». وقد استبشر العديد من المتساكنين القاطنين بالأرياف حيث تم فك عزلتهم وذلك بتهيئة مسالك فلاحية يمكن المرور عبرها الى المناطق المجاورة وحسب اخر الدراسات فقد شارفت جل الاشغال المعدة لهذا الغرض على الانتهاء لكن اللافت للانتباه ان بعض المناطق والتي تم وعد سكانها من قبل السلط والهياكل المعنية بقرب انطلاق اشغال صيانة الطرقات بها تم تجاهلها بعد مرور ما يقارب السنة من تلك الوعود وقد ذهب البعض انها وهمية فيما اعتبرها شق اخر انه مجرد ضحك على الذقون او مماطلة لا غير.
ومع بداية فصل الشتاء يعيش العديد من المناطق الريفية وخاصة المتاخمة للجبال شبه عزلة فبمجرد نزول بعض كميات من الامطار استحالت السيارات او الشاحنات المرور اليها ليتكرر المشهد والذي اضحى مألوفا وهو الاستعانة بالدواب فلا غرابة ان تلمح احد السكان بصدد نقل ابنائه للتعلم او للمرور الى شارع تمر عبره الشاحنات وذلك باستعمال الدواب.
ولا ينكر احد ان بعض الوعود تحققت في هذا الغرض لكن اللافت للنظر ان العديد من المناطق الفلاحية خاصة والتي تعتبر شرايين الولاية من الناحية الاقتصادية لم يتم الالتفات اليها او اعطائها الاولوية مما طرح اسئلة عديدة هل كانت دراسات المشاريع اعتباطية ام ان هناك شكل من اشكال المحاباة مما جعلنا نتوجه بالسؤال الى مسؤول سام بالمندوبية الجهوية للفلاحة الذي افادنا ان تهيئة المسالك الفلاحية تتم عبر مراحل اي عبر السنوات ليضيف ان المشاريع التي انجزت كانت محاولة من الهياكل المعنية للمراوحة بين فك عزلة المناطق الريفية وتهيئة المسالك الفلاحية لضمان تنقل المنتوج الفلاحي على احسن وجه وتشجيع الفلاحين والتجار على الاستثمار في قطاع الفلاحة الذي يعتبر اهم قطاع في الولاية بشكل خاص وفي البلاد بوجه عام.