يقطنون في سفح الجبل يفترشون الأرض في منزل من الطوب تشققت جدرانه مما يهددهم بالموت في أي لحظة لا يبدون أي مقاومة للبرد القارس ولا للحشرات التي تتهددهم لا لشيء الا لأنهم عاجزون جسديا. انها عائلة الخالة زهرة التي تقطن في قرية صحراوي من معتمدية فوسانة والتي مات عائلها وتركها للفقر والحرمان والتعب المضني ولولا بعض الخيرين من الأسرة الموسعة لضاعت كافة أفراد العائلة من الجوع والبرد. «الشروق» كانت لها زيارة لهذه الأسرة التي تغافل عنها المسؤولون زمن صندوق 26 26 الذي طالما تشدق به المعتمد والعمدة وأعلى سلطة ولكننا لم نشاهد أثرا لهذا الصندوق الذي قيل عنه أنه قضى على الفقر في أقاصي البلاد ولكن الواقع مخالف تماما فهذه الأسرة التي تتركب من 4 أفراد الوالدة زهرة (87 سنة والابنين حمادة 25 سنة ومفتاح 38 سنة والبنت زينة 43 سنة كلهم معوقون يقبعون في منزل من الطوب في آخر نقطة على الحدود التونسية الجزائرية ينتظرون من يقدم لهم لقمة في ظل غياب تام للسلطات الجهوية والوطنية والجمعيات الخيرية بل إن مفتاح في حاجة الى الدواء بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى الرأس وأخرى على مستوى المعدة مما تسبب له في إعاقة ذهنية علاوة على الاعاقة الجسدية، الغريب أن هؤلاء الأفراد يتمتعون ببطاقة معوق كتبت عليها عبارة «دون تغطية» ولسنا ندري اذا لم يتمتع هؤلاء بتغطية فمن يستحقها فهذه العائلة يتهددها حتى الارهاب باعتبار أنها تقطن في الجبل المشرف على ولاية تبسة على بعد كيلومتر وحيد من الحدود فأين وزارة الصحة وأين الجمعيات الخيرية التي بعثت بعد الثورة فالرجاء إنقاذ هذه الأسرة التي تحالف عليها الفقر والبرد والاعاقة، خالتي زهرة طالبتنا بتبليغ صوتها الى كافة الجهات المعنية بعد أن تجاهلها عمدة المنطقة في عهد ابن علي الذي رفض تبليغ صوتها وتوجه الشكر الى بعض اقاربها الذين يتكفلون ببعض مصاريفها ولكنهم هم أيضا عاجزون فالتدخل عاجل لإنقاذ هذه الاسرة.