اعتبر الوزير اللبناني السابق، وئام وهاب، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيبقى في السلطة حتى عام 2021. وقال إنه حتى لو احترق الشرق الأوسط سيبقى الأسد رئيساً. وتجاوز وهاب إلى القول إن الأسد، وبعد انتهاء فترته الرئاسية، سيتحول إلى مرشد للنظام، فيما يبدو أنه مقاربة لحال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، نقلاً عن قناة «العربية»، أمس الخميس..
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء أن شخصية سياسية رفيعة المستوى مقيمة في القاهرة، قالت إن دولاً عربية رهنت موافقتها على منح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتوسيع الائتلاف ليضم كافة أطراف المعارضة الفاعلة. و أوضح المصدر أنه إذا أصبح الائتلاف مظلة للمعارضة بالكامل فربما يمتد الأمر إلى تسليم السفارات السورية للمعارضة على غرار ما فعلته قطر.
اتفاق سلام
وإلى ذلك، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أنها حصلت على مشروع وثيقة لمقترح حول اتفاق للسلام في سوريا تحت رعاية الأممالمتحدة. وأفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن الاتفاق مازال سرياً، ويرجح أن يكون غير ملزم، وهو يأتي في إطار البند السادس من ميثاق الأممالمتحدة. وتتضمن الوثيقة تشكيل طاولة للحوار، من بين بنودها أن تتألف من 140 عضواً يتم انتخاب 102 منهم تحت رقابة الأممالمتحدة، و30 منهم ينتخبهم النظام والمعارضة والمرجعيات الدينية. ويُسمى أعضاء طاولة الحوار شيوخاً، ويسمى مجلسهم مجلس الشيوخ ليكون نواة الجمهورية السورية الثانية. ويرأس مجلس الشيوخ نائب رئيس الجمهورية الذي شغل المنصب بتاريخ 15 مارس عام 2011. ويتألف مجلس الشيوخ من 10 مجموعات، كل مجموعة تضم 14 عضواً بواقع عضو لكل محافظة سورية، وبإجمالي 140 عضوا.ً
وتوقيع هذا الاتفاق هو إعلان فوري لوقف إطلاق النار، وسحب القوات وفق جدول زمني مدته 30 يوما.ً واعتبر الاتفاق إلغاء الطائفية القومية والدينية والسياسية هدفاً وطنياً أساسياً، ويتخذ مجلس الشيوخ الإجراءات التي تكفل ذلك.
تعنت أمريكي
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عقب لقائه مع نظيره الأردني ناصر جودة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، أول أمس الأربعاء، إنه يريد إقناع رئيس النظام السوري بشار الأسد بالتنحي عبر حل تفاوضي مع المعارضة وبمساعدة روسيا.
وأضاف أن حكومته لا تزال ترى أن الحل التفاوضي الذي يؤدي «إلى رحيل الرئيس الأسد» لا يزال هو الأفضل لما يجري في سوريا، مشيراً إلى أن الرئيس أوباما يعتقد أن ذلك سيتحقق.
وأضاف أنه لا يريد أن يتكهن بإطار زمني لتنحي الأسد في سياق حل سياسي، مشيراً إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يرى أن هناك حتمية لمثل هذا الحل. صباح الأربعاء مع العاهل الأردني.
وأشار الوزير جودة إلى أن الهوة بين نظام الأسد والمعارضة لا تزال واسعة، حيث ترى المعارضة أنه على الأسد أن يتنحى عن السلطة بسرعة، بينما يرفض النظام الشروط المسبقة.
وأشار كيري إلى أن أهمية الحل السياسي في سوريا، والذي يسعى إليه أيضاً قائد الائتلاف الوطني معاذ الخطيب، تنبع من المخاوف التي ستنجم عن «انفجار الدولة من الداخل، لأن ذلك سيشكل خطراً على الجميع، ويحمل في طياته أسوأ أنواع النتائج».
كما أعرب كيري عن أمله باحتمال التوصل إلى «صيغة تتوصل الولاياتالمتحدةوروسيا من خلالها إلى أرضية مشتركة» تؤدي إلى حل تفاوضي، وأشار في هذا السياق إلى أن العاهل الأردني سيزور موسكو قريباً، وسوف يستشرف بعض الاحتمالات.
وكان كيري خلال مثوله أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه قد أعرب بشكل ضمني عن مخاوفه من حدوث تقسيم عملي لسوريا حين أشار إلى أن بعض الأطراف قد تعود إلى مناطقها الأصلية، في إشارة إلى احتمال لجوء الرئيس الأسد إلى المنطقة العلوية على الساحل السوري.