يشتكي الحرفاء من تردي أسطول الحافلات لدى الشركة الجهوية للنقل بنابل وأمام تواصل تشكياتهم ارتأينا الاتصال بالرئيس المدير العام للشركة الهادي العقربي الجوادي املا في معرفة أسباب هذا التردي. وأفاد الجوادي قائلا: «نحن لا ننكر أن هناك بعض الإشكاليات المطروحة والمتعلقة بجاهزية الأسطول وذالك يعود إلى أسباب متعددة» الكلام للرئيس المدير العام الذي أوضح أن الاسطول في الوقت الحاضر يحتوي على 260 حافلة ونسبة جاهزيته خلال سنة 2012 تتراوح بين 83 و85 بالمائة في حين كانت في السنوات الماضية أي قبل سنة 2010 تتراوح بين 87 و90 بالمائة، ويعود سبب تدني جاهزة الأسطول حسب تأكيده إلى عديد العوامل أهمها عدم اقتناء حافلات بالشكل المطلوب والعدد المطلوب وهذا ناتج عن الظروف المالية التي مرت بها الشركة في السنوات الأخيرة. ولهذا أصبح معدل عمر الأسطول حوالي تسع سنوات في الوقت الحاضر إذ هناك حافلات جديدة وحافلات أخرى يتجاوز عمرها الثلاث عشرة سنة وهذا ما يسبب تعطل الأسطول.
وقال الجوادي: «منذ سنتين وفي هذه الظروف التي تمر بها البلاد أصبحنا نتعامل مع المواطن مهما كانت ظروفه الاجتماعية وانتماؤه الجغرافي ونتعامل مع كل المناطق الريفية والحضارية مهما كانت اشكالياتها فتتعرض الحافلات التابعة لشركة النقل للتكسير والتهشيم ويتعرض الأعوان في بعض الأحيان إلى العنف وهذا ينجر عنه تعطيل في السفرات». وأضاف «عندما تتهشم الحافلة يجب صيانتها وهذا يتطلب وقتا لإصلاحها فنضطر إلى إلغاء بعض السفرات أو تأخيرها مما يؤدي تقلص عدد الحافلات إلى تعطل النشاط وتعطيل مصالح المواطن، ورغم هذا كله نجتهد في توفير الحافلة دون المس بجوانب السلامة حفاظا على راحة المسافر».
وتعرض الرئيس المدير العام إلى تجديد الاسطول فذكر أن الشركة اقتنت سنة 2012 اثنتي عشرة حافلة تم تسلم خمس حافلات رفاهة منها وأضاف أن الشركة برمجت لسنة 2013 اقتناء 26 حافلة وقد شرعت في طلب العروض وربما فتح عروض أخرى خلال هذا الشهر وإن تمت الأمور كما تمت برمجتها فإنه سيقع تسلم الحافلات في أواخر الصيف أو بداية الخريف أي قبل السنة الدراسية المقبلة، وأعتبر أن اقتناء 26 حافلة كفيل بحل مشاكل الاسطول بالإضافة إلى تجديد الحافلات الحالية من حيث المظهر، ورسكلة جميع العمال والأعوان وتكثيف المراقبة اليومية حتى يكون تعاملهم مع الحرفاء ممتازا.