توفي في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس المنصف الطرابلسي صهر الرئيس السابق وذلك على اثر تعرضه الى جلطة دماغية حادّة داخل سجن ايقافه بالمرناقية ويذكر أن الهالك وهو شقيق ليلى بن علي قد تم ايقافه ليلة 14 جانفي 2011 بمطارتونس قرطاج الدولي صحبة عدد آخر من أفراد عائلةبن علي وأصهاره وأحيل لاحقا على الجهات القضائية فصدرت في حقّه بطاقات ايداع بالسجن وتمت محاكمته في قضيّة مطار قرطاج كما أصدرت احدى الدوائر الجنائية حكما بسجنه مدّة 10 سنوات بخصوص قضية أخرى وكان الهالك وفي كل قضيّةينكر التهم المنسوبة إليه معتبرا أنها كيدية وغايتها التشفي من عائلته باعتباره صهرا للرئيس السابق. كما علمت «الشروق» أن المنصف الطرابلسي كان طيلة فترة ايقافه يعاني من المرض وتعرّض الى عدّة وعكات صحيّة استلزمت نقله الى المستشفى في مناسبات عدّة الى أن تعرّض مؤخرا الى جلطة دماغيّة حادة سارعت هذه المرّة بوفاته في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس وتم إيداع جثته على ذمة الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية والمباشرة للوفاة.
ومن شأن وفاة المنصف الطرابلسي أن تفتح ملفا قانونيا خطيرا ويتعلق تحديدا بمسؤولين من النظام السابق أو أفراد من عائلة بن علي وأصهاره لا يزالون موقوفين داخل السجن في حين أنهم تجاوزوا المدّة القصوى للايقاف التحفظي وهي 14 شهرا بين درجتي التحقيق والاتهام دون صدور أحكام قضائية في شأنهم وهو ما يعتبر قانونا «احتجازا» لشخص دون حكم قضائي صادر في حقّه بما يكوّن في حقّ من «احتجزهم» جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بالسجن مدّة 10 أعوام فأكثر. وما يزيد في خطورة الوضع لو توفي أحد هؤلاء المحتجزين فكيف سيكون الموقف آنذاك وهل تتحمّل السلطة التي احتجزتهم المسؤولية عن أرواحهم البشرية؟!!