رغم انقضاء الشطر الأول من عمر بطولة الموسم الحالي فإنّ الأزمة المالية لم تجد طريقها إلى الحلّ حيث أصبح نشاط أندية رابطة الهواة بولاية باجة مهدّدا بالتوقّف بعد أن أطلق رؤساؤها صيحة فزع حقيقيّة بعد أن ضاقت بهم السّبل. البرق التستوري غياب الدعم قد يعصف بحلم الفريق رغم احتلاله طليعة المجموعة الثالثة لبطولة الهواة في رابطة الشمال ببنزرت في كلّ الأصناف فإنّ الفريق يعيش أزمة مالية خانقة حيث قال عنها رئيس النادي السيّد إدريس المحواشي أنّها تمثّل عقبة حقيقيّة وتعرقل المسيرة الوردية للفريق وأضاف أنه لم يجد الدّعم الكافي سوى من بعض الأحبّاء الذين وفّروا مبلغ 4 آلاف دينار إلى جانب منحة بألف دينار من بلدية تستور وهي لا تكفي لتغطية مصاريف تنقّل واحد وفي كلّ أسبوع تجد الهيئة المديرة نفسها في ورطة كبيرة من أجل توفير مصاريف تنقّل عديد اللاّعبين الذين يزاولون دراستهم بالعاصمة أو الذين يقطنون بمعتمديات أخرى وهو ما حدا به إلى الإنفاق من ماله الخاصّ كما أنّ المدرّبين لم ينالوا أجورهم منذ 3 أشهر وهو ما زاد في تعقيد الوضع. الملعب التبرسقي الصعوبات المادية تقتل الطموح قال رئيس النادي السيد حمزة عبّاس أنّ الفريق تعاقد مع الأزمات المادية منذ بداية الموسم وصار يعيش كلّ أسبوع مشكلة اسمها توفير مصاريف تنقل أصناف الشبّان الذي يراهن عليهم كلّ موسم حيث لم تصل إلى خزينة النادي منذ بداية الموسم سوى منحة الوزارة المقدرة ب 4 آلاف دينار في حين غابت منحتا البلدية وولاية باجة هو ما دفعني مع مدرّب الأكابر إلى توفير بعض المصاريف على نفقتنا الخاصّة بعد أن أدى الوضع إلى مقاطعة عديد اللاّعبين التمارين وهجرة البعض منهم حضيرة النادي لغياب أبسط الضّروريات وهو ما جعلني أستنجد بلاعبين من فريق الأولمبي الباجي الذين قبلوا اللّعب معنا مجّانا على غرار محمد البوغديري وأمير الغربي وصابر الغانمي ورامي الفرشيشي ورغم أنّنا نبتعد بخمس نقاط عن صاحب المركز الأول في البطولة فإنّ بقية الروزنامة تلعب لفائدتنا في بقية الجولات وذلك من أجل الترشح إلى مجموعة اللّقب. الأمل الرياضي بقبلاّط أزمة مالية تغرق الفريق دعم مفقود وغياب الأحبّاء وتواضع البنية التحتيّة وضعف النسيج الصناعي بالجهة هكذا لخّص السيّد مختار الرياحي رئيس النادي الأزمة مضيفا أنّ هذه الصّعوبات كانت حاضرة حتى قبل انطلاق الموسم حيث وإلى حدّ الآن لم تتلقّ خزينة الفريق سوى منحة الوزارة والتي لا تعني الكثير أمام حجم النفقات الأسبوعية في حين خاب أملنا إزاء صمت الولاية والبلدية حيث لم تقدّما شيئا للفريق وهو ما أثّر على مسيرة الفريق الذي لم يقدر على توفير أبسط المعاليم العادية كتنقل اللاّعبين والدراسة واكتفى الفريق باللّعب من أجل ترتيب أفضل بعد أن ابتعد بفارق 12 نقطة عن صاحب الطليعة في المجموعة الثانية ويمكن القول أنّ الموسم قد انتهى بالنسبة إلينا. المستقبل الرياضي بنفزة غصرات لا تنتهي أبدى السيد علي الفطحلّي رئيس النادي تذمّره من تواصل الأزمة المالية للفريق خاصّة وأنه يضمّ فرعين واحد لكرة القدم والآخر للرقبي حيث وإن تحسن الدعم المالي للوزارة مقارنة بالمواسم الفارطة، فإن دعم الولاية بقي غائبا خلال سنة 2012 في حين أنّنا لم نتحصّل على منحة البلدية خلال سنتي 2011 و2012 ورغم ذلك فقد وجدنا مؤازرة كبيرة من الأحبّاء والإطار الفنّي الذي تطوّع للعمل مجّانا وكذلك من بقية أعضاء الهيئة المديرة إلاّ أنّ ذلك لم يكن كافيا حيث اضطررنا إلى التّفريط في التوأمين محمد وأمين خلوفي (صنف الأداني) في بداية الموسم إلى فريق النادي الإفريقي من أجل إيجاد مخرج للأزمة المستفحلة .