يملك بوجلبان الخبرة الضرورية لتحديد أسباب الأزمة التي يمر بها فريقه الأم وكذلك التغييرات التي شهدها المنتخب الوطني. لا مجال للتشكيك في كفاءة «كرول»
تحدث بوجلبان في البداية عن نتائج النادي الصفاقسي حيث قال: «شخصيا أرفض التشكيك في كفاءة المدرب الهولندي «رود كرول» فهو فني غني عن التعريف ويعرف جيدا الكرة الإفريقية والعربية كما لاحظت أن الفريق قدم مردودا محترما في أغلب المقابلات التي خاضها خلال الموسم الحالي بل إن النادي تمكن أحيانا من الجمع بين النتيجة والأداء ولا يفتقر إلا إلى عنصر التجسيم أمام المرمى لذلك أرفض فكرة التخلي عن كرول وأحمّل في المقابل مسؤولية عدم نجاح الفريق في إيجاد التوازن للمسؤولين الذين أقدموا على التفريط في الركائز الأساسية دفعة واحدة على غرار شاكر البرقاوي وماهر الحداد وفاتح الغربي..
إذ كان لا بد من اتباع استراتيجية واضحة تقوم على بيع لاعب أو اثنين في أقصى الحالات عوضا عن تسريح عدة أسماء في الوقت نفسه خاصة أنها كانت تشكّل العمود الفقري للنادي.
هؤلاء يتحمّلون المسؤولية
وأضاف بوجلبان قائلا: «أؤكد أن الاختيارات التي قام بها النادي الصفاقسي خلال الموسم الحالي يتحملها ثلاثة أشخاص وهم: رئيس الفريق لطفي عبد الناظر والمدير الرياضي الناصر البدوي وكذلك المسؤول عن فرع كرة القدم حسان شعبان مع العلم أن هيئة عبد الناظر بعثت لجنة فنية تضم عدة لاعبين سابقين للفريق على غرار حاتم الطرابلسي وشخصي المتواضع، وتهدف هذه اللجنة إلى تقديم المقترحات بخصوص ملف الانتدابات وكل ما يهم النادي غير أن هذه اللجنة غير فاعلة ووجودها صوري فحسب بل إنها لا تجتمع أبدا وأؤكد أن الهيئة الحالية للنادي الصفاقسي مطالبة بإيجاد حلول جذرية للأزمة المالية التي يعيشها النادي».
المكتب الجامعي فاشل
أما عن المنتخب الوطني فقال بوجلبان: «لن أبالغ إذا قلت إن المكتب الجامعي الحالي برئاسة وديع الجريء فاشل بكل المقاييس ولا يفقه شيئا في كرة القدم بدليل أنه لم يحقق أي مكسب يذكر رغم أنه تسلّم رئاسة الجامعة منذ عدة أشهر ويخطئ وديع الجريء إن كان يعتقد أن حال المنتخب سيتغيّر نحو الأفضل بعد أن تعاقد مع نبيل معلول لأن مشاكل الفريق الوطني أعمق بكثير من حسم ملف المدرب الوطني إذ كان ينبغي على المكتب الجامعي الوقوف على أسباب الإخفاق في «كان» جنوب إفريقيا كما يحدث في المنتخبات الكبيرة عقب كل التظاهرات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم وبطولة أوروبا للأمم.. وكان لا بد من معرفة أسباب فشل اللاعبين الدوليين في البطولات الأوروبية رغم امتلاكهم مهارات فنية محترمة مثل ما حصل مع زهير الذوادي وأسامة الدراجي...
وكذلك ضرورة تفعيل الإدارة الفنية المطالبة بإيجاد الحلول للنهوض بكرة القدم وأستغرب شخصيا كيف يقوم السيد يوسف الزواوي المدير الفني لمنتخبات الشبان بإعداد تقرير مفصل عن مشاركة المنتخب في «كان» جنوب إفريقيا وهو يتابع لقاءات الفريق من منزله!
معلول والدفاعات الحصينة
وتحدث بوجلبان كذلك عن معلول قائلا: «أتمنى أن يتخلى نبيل معلول عن أسلوب الدفاعات الحصينة الذي كان يتّبعه في الترجي الرياضي لأن فريقنا الوطني في حاجة إلى أن يصنع اللعب ويحدث التوازن بين الدورين الدفاعي والهجومي عوضا عن تكديس اللاعبين في وسط الميدان كما فعل معلول عندما كان على رأس الإطار الفني للترجي».