أدى والي القيروان زيارة ميدانية الى عمادة صيادة الجنوبية (معتمدية العلا بالقيروان). وتندرج حسب المسؤولين بكونها تندرج في اطار المقاربات التشاركية التي تعتمد الحوار والتواصل والقرب من المشاكل بالتشاور والتوافق في نطاق تذليل الصعوبات وتشخيص واقع المنطقة وايجاد الحلول التنموية التي تعاني منها الجهة. وقال والي القيروان إن المشاريع التنموية المبرمجة لا يمكن لها أن تنجح دون ملامستها لكل الطبقات وعبر تكريس الحس الوطني والحرص على عدم إهدار المال العام وعدم تعطيل المشاريع والاجتهاد من أجل رسم خطة تنموية في كل جهة تعتمد مبدأ الأولوية في إقرار المشاريع وتؤمن ايمانا واقعيا بانجاز الطلبات.
ممثل عن ادارة الفلاحة قدم لمحة عن منطقة صيادة وهي منطقة فلاحية بعلية تعتمد على زراعة الحبوب وتربية الماشية، وتضم الكرايدية والغديفات والجوامعية والبراهيمية.
تضم 22 كلم مسالك فلاحية غير مهيأة كما أن أكثر من 700 هك تعاني من ظاهرة الانجراف والتعرية وربما الإذن بدراسة وإنجاز بحيرات جبلية من شأنه تشجيع الفلاح على انجاز المواجل الفلاحية. كما يعد نقص المستغلات الفلاحية عائقا أمام التنمية.
وتم اقرار ضرورة تمديد الشبكة نحو خزان التوزيع، وإحداث منطقة سقوية حول المنشآت المائية. كما أن العمل على تجهيز المستغلات الفلاحية بكاسرات الرياح من شأنه الحد من ظاهرة الانجراف.
التشخيص في هذه الدراسة طالب بتفعيل مشروع تهيئة أحواض الأودية بصيادة الجنوبية والشمالية والتي تقدر كلفته بمليار ونصف وبربط فرع «الغديفات» عن طريق خزان «الجوامعية» وبدعم الشبكة المائية بمياه عين صيادة عن طريق مشروع استغلال المياه المعدنية بواسطة ضخ حراري وخزان مائي وكذلك تهيئة العيون الأخرى بكل من البراهمية والغديفات والكرايدية والمعميرية كذلك اعادة هيكلة مجمع صيادة الى فرعين وتجهيز كل فرع بعداد خاص لتبقى الهياكل تحت تنسيق موحد دعم هياكل المجامع بمديرين فنيين وعملة حضائر بصفة مراقبين لفروع الشبكة. كما أن الجهة في حاجة الى حفرية خاصة.
كما طالب كذلك باحداث مستوصف حول محيط المدرسة الابتدائية لفائدة كل التجمعات السكنية وبتأهيل مركز الصحة العمومية كما تعرض الى مشكلة النقل المدرسي وتسييج المدارس وتوفير قاعات الاعلامية ومطاعم مدرسية. كما أن قطب اشعاع المرأة الريفية ينقصة عنصر التأطير لتمكين الفتاة الريفية من صقل مواهبها واستغلال مهاراتها أما نادي الشباب الريفي فيحتاج الى تفعيل. كما تعد المنطقة في حاجة الى احداث شركة تعاونية للخدمات الأساسية في القطاع الفلاحي في اطار دعم الفلاحين. تدخلات الأهالي بعد الاستماع الى هذا التشخيص كانت من أجل الماء الصالح للشراب الذي يعد من أهم المطالب وأوكدها.
وقد دعا الوالي الى ضرورة إزالة الربط العشوائي باعتبار انه يمثل اعتداء صارخ على الملك العمومي. وقد قام بتكوين لجنة فنية وأمنية لإزالة هذا الربط العشوائي وتتبع صاحبه قانونيا.
أم فيما يتعلق بالجمعيات المائية فقد تمت محاسبتها عن طريق القباضة المالية. وقد تمت زيارة سد «السماتي» أين يوجد مشروع المنطقة السقوية بالغديفات والذي تعطل انجازه بسبب عدم توفر التجهيزات التى أبرمت في شأنه الصفقات المتعلقة به. وكذلك تمت زيارة كل من مدرسة الجوامعية والبراهمية.