هي جمعية لم تطفأ شمعتها الأولى بعد لكن إشعاعها كان منقطع النظير، جمعية الكوثر للإصلاح والتنمية بالقصرين ألمها هذه المدينة تاج الثورة وعروسها القصرين الجريحة التي مازال جرحها ينزف منذ أمد بعيد . وحتى الثورة لم تغير من واقعها شيئا شوارعها زاد بؤسها أكثر من ذي قبل خاصة بعد الكتابات العشوائية على الجدران، عشرة من شباب هذه الجمعية بحثوا لها عن منظر يضفي عليها مسحة جمالية على جدران مدينتنا الحزينة التي مازالت لم تضمد جراحها بعد، شباب اختاروا محاكاة الرسم والألوان فكانت الحصيلة لوحات جميلة زينت جدران القصرين الجريحة فجاء الرسم وحضرت الألوان فشكلت لوحات حائطية جميلة اختارها أصحابها تعبيرية.الشروق حاورت رئيس الجمعية السيد «شوقي العبيدي» الذي رحب بوجودنا ثم أضاف أن اللوحات تعبيرية توعوية ومحاولة لتزيين المدينة وأضاف أن الجمعية قامت بتزيين المدخل المؤدي إلي منطقة حي الزهور الشاهد الأكبر على تفاصيل الثورة بكل لحظاتها وقدمت خيرة من أبنائها قرابين لتونس ثمنا للحرية في ثورة الحرية والكرامة وهي رسالة شكر وعرفان بالجميل إلى كل هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم ويضيف ان اللوحات احتضنت الرموز واحتفت بالألوان لتعايش تفاصيل واقع مازال لم يتغير كثيرا وهي رسالة توعوية موجهة للجميع لمزيد العناية بشوارع المدينة التي نودّها مبتسمة وجميلة على الدوام صامدة صمود الجبال رغم التهميش والإقصاء وهي رسائل موجهة للجميع للتحسيس بضرورة الاهتمام بهذه الربوع الصامدة والحرص الدؤوب على مزيد العناية بها وبشوارعها لنراها مبتهجة تسر الناظرين رغم حزنها الدفين فهذه البادرة تعتبر مهمة ورسالة الى أبناء الجهة حتى ينكبوا على تنظيف مدينتهم ومنزع جلباب الحزن عليها.