على بُعد 24 كلم غرب معتمدية حاسي الفريد تقع قرية «عين سيدي محمود «التي تحتوي على معالم أثرية رومانية وبيزنطية كما أنّ هذه الآثار قريبة جدا من التجمع السكني لقرية «عين سيدي محمود «و هناك عديد النُصب الأثرية الموجودة وراء المدرسة الابتدائية مباشرة وهو ما أضفى جمالا على الجهة، بتجولنا في المنطقة التقينا بالشيخ بوزيد صياحي ابن هذه المنطقة الذي أكّد لنا وجود أثار أخرى وحفريات منها ما هو مطمور لم يكتشف بعد ومن أبرز المعالم الأثرية الموجودة في هذه المنطقة نجد المعابد والحمامات بالإضافة إلى مقبرة أثرية تمتدّ على مساحة شاسعة ممّا يدلّ على أنّ لهذه البلدة شأن كبير عبر التاريخ والأبراج الشامخة خير دليل على ذلك غير أنّ هذه المقبرة وقع حفّر جزء منها لغرض البحث عن القطع الأثرية والكنوز كما أنّ العديد من الحجارة المتساقطة من هذه الآثار أستعملها بعض الأهالي لبناء منازلهم وذلك لجهلهم بقيمتها التاريخية ليبرز هنا دور وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والتى كان من واجبها حماية هذه المنطقة الأثرية وتسييجها، غير بعيد عن قرية « عين سيدي محمود توجد قرية «الزاطلي» والتي تعرف هي الأخرى بمعالمها الأثرية المتنوعة مع العلم أنّ الزخرفة الموجودة على هذه الآثار شبيهة بالتي توجد في سبيطلة وخاصة الشكل الخارجي لمعبد الثالوث المقدس عند الرومان والموجود في سبيطلة ووجود الحمامات والمقبرة دليل على ذلك ولكن الملاحظ أنّ جميع هذه الآثار آيلة للسقوط وتحتاج لترميم في أقرب وقت فهذه المواقع الأثرية لا تزال مهملة ولم تلق الاهتمام المطلوب لاكتشاف أسرارها وجعلها قبلة للسياح.