ظل أهالي تيبار ينتظرون منذ سنوات إحداث مركز استعجالي وقلوبهم معلقة بأمل إنجاز هذا المشروع الواعد حيث لا يزال المواطنون يعانون من بعد مراكز الطب الاستعجالي وما يخلفه ذلك من خطورة على صحتهم ومن معاناة ناتجة عن بطء الاسعافات الاولية ,ذلك أن أقرب مركز استعجالي يبعد عن المدينة خمسة وثلاثون كلم مما يعيق عملية الاسعاف للمرضى ولا تزال حالة وفاة مواطن تعرض إلى حادث مرور ولم يتلق الاسعافات السريعة تخلف لدى المتساكنين الاثر السيّئ مما زاد في الحاجة الملحة للتسريع في فتح المركز. غير أن امال المواطنين اصطدمت بالواقع المرير إذ كان من المزمع فتح المركز منذ جوان 2011 ولكنه لم يفتح إلى الان فيفري 2013 لا سيما وانه مجهز بالتجهيزات الاساسية عدى بعض الات التصوير بالأشعة التي تنتظر مجموعة من الاجراءات الادارية . ويفتقر المركز إلى الطاقم الطبي والى سيارة اسعاف وهذه خطوة ايسر لوزارة الصحة من بناء وتجهيز المركز خاصة وأن المستشفى المحلي كان يملك سيارة إسعاف وسائقين منذ 1997 ولكن اليوم اختفت السيارة والعاملين علما وان باب الانتدابات لم يفتح إلى الان سواء على مستوى الطاقم الطبي أو العملة . وبالرغم من محاولة مدير المستشفى توفير طبيب أسنان مرتين في الاسبوع إلا ان طلبات المواطنين فاقت الخدمات المتوفرة. هذا فضلا عن أن الطاقم شبه الطبي يعاني كثيرا اثناء اداء عمله لعدم توفر ميزانية تمكنه من تغطية حتى التدخل الاولي. . فهل سيبقى المواطن تحت رحمة وعود المسؤولين وقساوة الواقع المعيش؟