دخلت الشبيبة المباراة بقوة وتمكن المهاجم الشاب محمد علي الراقوبي من افتتاح النتيجة إثر تصويبة رأسية غالطت الحارس زياد الجبالي وذلك في الدقيقة الثانية.. هذا الهدف المبكر حرّك سواكن المرساوية الذين ضغطوا على دفاع الشبيبة وخلقوا عديد الفرص السانحة للتسجيل الى أن تمكن اللاعب محمد سلامة من ذلك إثر تصويبة مؤطرة استقرّت في الزاوية 90 للحارس علي القلعي وذلك في الدقيقة 23 أبناء «بوشار» استغلوا عامل الريح وواصلوا ضغطهم على «الجي آس كا» وكاد اللاعب نبيل الميساوي وكذلك فادي الهميزي مضاعفة النتيجة في الدقيقة 20 و30 إلا أن التسرّع والدفاع حالا دون ذلك.. هذه السيطرة الميدانية أثمرت تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 41 عن طريق المدافع «بابا كوامي» إثر تصويبة رأسية مستغلا بهتة من دفاع الأغالبة في غياب المراقبة والمحاصرة.
مردود محيّر
دون اعتبار الهدف الافتتاحي فإن مردود الشبيبة كان محيّرا حيث لم نسجل ردود فعل إيجابية من اللاعبين للردّ على محاولات المرسى الذي كان أكثر انضباطا تكتيكيا.. وأكثر عزيمة علي الانتصار حيث مرّ دفاع الشبيبة بفترات حرجة للغاية خاصة في مطلع الشوط الثاني الى أن جاء الهدف الثالث بإمضاء سليم المحجبي الذي ثلّث النتيجة بتصويبة قوية غالطت حارس الشبيبة.. أبناء العقبي وفي غياب أي تصوّر هجومي وروح انتصارية واصلوا لعبهم العشوائي وانهار الفريق أمام تناغم وتجانس خط الوسط وقوة الهجوم الذي كان أكثر حركية وسرعة بقيادة الثنائي نبيل الميساوي وفادي الهميزي.
سيناريو متوقع
هذا السيناريو كان متوقعا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرّت بها الشبيبة بعد إضراب اللاعبين قبل المباراة وعدم إجراء الحصة التدريبية ليوم الجمعة على خلفية عدم صرف مستحقاتهم المالية وهو ما ساهم في تشتيت ذهن اللاعبين الذين كانوا خارج الموضوع وعجزوا عن مجاراة نسق منافسهم بدنيا وفنيا وتكتيكيا.. المدرب مراد العقبي حاول بما توفّر من رصيد بشري القيام بالتغييرات الضرورية للعودة في اللقاء حيث أقحم ثنائي الهجوم وجدي المجبري والإيفواري «جوكام كابلاكا» ولاعب الارتكاز نور الحامدي إلا أن هذه التغييرات لم تأت بالجديد لأن الروح كانت مفقودة والتركيز كان غائبا أيضا.
العلويني يقاطع المباراة
بعض الأحباء الذين تسرّبوا الى الملعب رغم أن المباراة بدون حضور جمهور صبّوا جام غضبهم على رئيس الجمعية فاتح العلويني منذ تسجيل الضيوف للهدف الثالث رافعين في وجهه شعار «ديڤاج» مما جعله يقاطع متابعة المباراة ويغادر الملعب.. طبعا هؤلاء الأحباء حمّلوا رئيس الشبيبة مسؤولية هذه الهزيمة والأجواء المتوترة داخل الفريق في غياب المستحقات.. كما قرّر المدرب مراد العقبي الاستقالة عن تدريب الشبيبة.