منطقة مرج عوام التابعة لمعتمدية برقو من ولاية سليانة وبالرغم ما تمتاز به خيرات طبيعية لكنها لازالت تفتقر الى ابسط مقومات العيش الكريم... فهل من تدخل عاجل لفائدتها؟ وتعاني المنطقة من غياب الماء الصالح للشراب ورداءة المسالك المؤدية لها حيث تظل شبه معزولة اذا ما تهاطلت الامطار ويخير الاهالي التنقل عبر الدواب او خزن المؤن والاحتياجات قبيل فصل الشتاء.
وقد اكدت السيدة جمعة الدريدي إحدى ساكنات المنطقة انه ورغم اتصالاتهم المتكررة بالسلط المعنية لتحسين المسكن وربط المنطقة بالإنارة العمومية وزيارات المسوؤلين للجهة الذين وعدوا بالنظر في وضعية المنطقة وادراجها ضمن اهم المناطق ذات اولوية الا ان تلك الوعود ضلت حبر على ورق وأضافت ان الامطار الاخيرة وان مثلت طالع خير على الجهة الا ان لها تداعيات سلبية فقد اصبحت عديد المنازل آيلة للسقوط.. من جهتها اكدت شذلية العبيدي ان الوضع اصبح كارثي لعديد المنازل بالجهة وهو ما يحتاج الى تدخل عاجل لتحسين المساكن بالجهة...
كما ذكر السيد حسين الدريدي ان الاهالي لم ينتفعوا بالماء الصالح للشراب منذ ما يزيد عن ستة اشهر مما اضطرهم الى جلب الماء من العيون..في حين اكد مسؤول بالمندوبية الجهوية للفلاحة ان الاهالي رفضوا خلاص معلوم الماء منذ جانفي 2011 رغم التسهيلات المقدمة اليهم..
من جهته اكد السيد فيصل ساسي ان المنطقة تفتقر الى مواطن شغل رغم شساعة الاراضي الفلاحية وثرائها واضاف ان جل الشباب غادروا الى المدن الحيوية بحثا عن مورد رزق يحقق لهم العيش الكريم في ظل غياب المرافق الضرورية..
اما تلاميذ المدرسة المحاذية لطريق الوطنية عدد 3 فانهم يعانون من شدة برودة الطقس وخاصة في فصل الشتاء حيث لا وجود لاماكن استراحة تقيهم تلك المعاناة، كما أن غياب الماء الصالح للشراب بات يؤرق التلاميذ مما فرض على أحد حراس المدرسة جلب الماء من الاماكن المجاورة..