لم تمنع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء أمس أكثر من مائة تلميذ وطالب من تنظيم رقصة ال«هرلم شايك» أمام وزارة التربية بباب بنات. وجاءت هذه الرقصة التي قررها التلاميذ منذ السبت الماضي كرد فعل على تصريحات وزير التربية يوم السبت الماضي بعد أن رقص تلاميذ معهد الإمام مسلم بالمنزه «الهارلم شايك».
«أنونيموس»
بدأ التلاميذ والطلبة في التوافد على شارع باب بنات حيث توجد وزارة التربية بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال وارتدوا ملابس فيها الكثير من الغرابة والتنكر حيث ظهرت إحدى الفتيات بملابس شيخ واختار أحد التلاميذ أن يضع على رأسه كيسا من الكرتون فيما ارتدى أحدهم قناع «أنينيموس» ثم انطلقوا في الرقص هاتفين «هارلم شايك» «هارلم شايك» ورغم نزول المطر لم ينقطعوا عن الرقص. ووجد المشهد اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام خاصة الأجنبية.
وحين تتحدث إلى البعض منهم تجد ان الدافع هو الدفاع عن حرية التعبير والتفكير التي أصبحت مهددة في تونس. ومع تردي الأحوال الجوية وكثرة نزول الأمطار أشارت عليهم إحدى الفتيات بالتوقف عن الرقص ليغادروا المكان.
تنظيم عفوي تلقائي
محمد أمين الكريسي رئيس منظمة الدفاع عن التلميذ صرّح أن المنظمة تساند التلاميذ والطلبة الذين سيرقصون أمام وزارة التربية ولكنها لا تتبنى تنظيمها مؤكدا أنها عفوية وتلقائية وليس وراءها أحزاب أو منظمات.
وقال وزير التربية عبد اللطيف عبيد في إذاعة موزاييك إن بيان المنظمة مفتعل وغير دقيق والكلام الصادر في البيان لا يليق به كتلميذ ومن المستحسن عدم الترويج له في وسائل الإعلام.
وقال: «ماصرح به الوزير حول زيارتي له عديد المرات في الوزارة حيث تحدثنا في مواضيع مختلفة غير صحيح بينما لم أقابله إلا مرة واحدة في حياتي وكان ذلك في ملتقى «اليونسيف».
وأضاف أن تصريحه جعلني في إشكال مع أعضاء المنظمة الذين اعتبروني أتصرف بمفردي دون استشارتهم . واستنكرهذا التصريح واعتبره إهانة و اتهامات باطلة وتشويها للمنظمة وسمعتها.
وللإشارة قام عديد التلاميذ والطلبة طيلة أسبوع كامل بتنظيم رقصة «الهارلم شايك» في عديد المؤسسات التربوية والجامعية انتهت بتبادل العنف خاصة مع الطرف السلفي.
ال«شايك» في مصر
قام الكثير من النشطاء السياسيين، مساء الخميس بأداء رقصة «هارلم شايك» أمام مقر جماعة «الإخوان المسلمين» بضاحية المقطم بالقاهرة وذلك تحت شعار «مستمرين وفي السخرية مبدعين»
وتناولت وسائل الإعلام خاصة المصرية تنظيم هذه الرقصة دون خلع الملابس، على غرار التقليد المتبع في تلك الرقصة»، كما طالبوا بابتكار أية أفكار جديدة، بجانب الحضور بأعداد كبيرة.