يعيش القطاع الفلاحي بمدينة تستور صعوبات كبيرة ادت الى تراجع المنتوج رغم ما تحتويه المنطقة من مقومات تجعل منها قطب فلاحي هام .. فقد تحدث بعض الفلاّحين بالجهة عما يتعرّضون إليه من صعوبات جمّة تمثّلت أهمّها في غلاء تسعيرة الماء المعدّ للريّ عبر المجامع المائيّة ودعوا إلى ضرورة مراجعتها لما تمثّله من مبالغ طائلة حيث يبقى بعض الفلاحين غير قادرين على تسديدها ..
كما تحدّث غيره عن إنخفاض تسعيرة الغلال التي تشتهر بها مدينة تستور مثل المشمش والرمّان التي تصل إلى 800 ملّيم للكغ الواحد.فضلا عن أنّ الأراضي الزّراعيّة قد كلّت من كثرة إستغلالها وهو ما يفسّر تواجد العديد من الأراضي البيضاء وغير المستغلّة في الوقت الرّاهن، دون أن ننسى مجهود الدولة في هذا المجال سيما وانّ معتمدية تستور تحتوي على 4 مناطق سقويّة وأخرى وقع الإذن ببعثها بمنطقة عين يونس وهي بصدد الإنجاز حاليا.
و في مجال الصيد البحري يعدّ سد سيدي سالم رافدا مهمّا في وجود مواطن رزق محتشمة يقدّر عددها قاربة ال: 15 موطن شغل في مجال صيد الأسماك بالمياه العذبة، هذا السدّ يوفّر يوميّا قرابة ال: 1.5 طن من الأسماك التي تباع في أسواق تستور وضواحيها بأسعار تفاضليّة وبجودة عالية لا تختلف على نظيراتها البحريّة، لكن هذا القطاع يواجه مشاكل من نوع قلّة التراخيص وآرتفاع معاليمها و وسائل الصيد التي تتكلّف ثمنا باهضا، فضلا عن أنّ معظم الناشطين في هذا المجال قد دعوا في العديد من المناسبات إلى بعث مجمع خاص بهم قصد الحفاظ على الثروة السمكيّة التي يلتجأ معظمهم وأحيانا إلى رميها لعدم وجود مشروع بيوت تبريد قادرة على المحافظة على المنتوج المتحصّل عليه.