أهمية النتيجة بالنسبة لمستقبل المرسى وضيفه الترجي الجرجيسي ورغبة كل طرف في افتكاك نقاط الفوز طبعت على نسق اللقاء الذي انطلق سريعا من دون فترة لجس النبض. الأولوية كانت لأبناء «القناوية» الذين كانوا الاسبق على الكرة وكانت لهم المبادرة في صنع اللعب والهجوم منذ البداية من خلال بعض العمليات الهجومية التي مارسوا بواستطها ضغطا على دفاع منافسهم بغاية التهديف, محاولات اولى كادت تأتي احداها بالجديد خاصة في الدقيقة 3 عن طريق اللاعب نبيل الميساوي الذي كان في مكان مناسب للتهديف وكرته ينقذها الدفاع على الخط النهائي للمرمى, محاولة تلتها اخرى بواسطة نفس اللاعب الذي راوغ الدفاع لكن اللمسة الاخيرة لم تكن صائبة.
في الجهة المقابلة حاول الفريق الضيف الاجابة على محاولات «الڤناوية» ببعض العمليات السريعة التي كانت تنطلق من اقدام اللاعب ماهر عامر وهذا الاخير كان على مقربة من افتتاح النتيجة في الدقيقة 11 بعد انفراده بالحارس وكرته في الركنية عقبتها فيما بعد سلسلة من المحاولات في الدقيقة 13 ,14 رافقها ارتباك واضح في دفاع المرسى لم يحسن استغلاله الضيوف واضاعوا اكثر من فرصة واضحة للتسجيل
انذاران واقصاء في دقيقة
الدقيقة 27 لم تأت بالجديد على مستوى النتيجة لهذا الجانب او ذاك لكنها اللحظة التي فقد خلالها المدرب «بوشي» ورقة هجومية بعد حصول المهاجم نبيل الميساوي على انذارين مجانيين في اقل من دقيقة وورقة حمراء اربكت حسابات الاطار الفنّي واراحت لاعبي «العكارة» الذين اصبح توجّههم هجوميا بالاساس بغاية الاستفادة من النقص العددي واخذ الاسبقية في التهديف.
«كوتيشينغ» صائب واسبقية للمرساوية
في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع ان يتراجع لاعبو المرسى الى الخلف لتامين التغطية وتصبح المبادرة في صنع اللعب للضيوف بفضل تفوقهم العددي جاءت الصورة مغايرة تماما حيث تضاعفت رغبة «الڤناوية» في التهديف باقحام «بوشي» لورقة هجومية بديلة ونعني بها اللاعب سفيان موسى الذي تحرّك في كل الاتجاهات وتحصّل على عديد المخالفات استغلّ احداها زميله عبدالقادر ضو وتوّجها الى هدف في الدق 43
في اتجاه واحد للضيوف
انطلاقة الفترة الثانية من اللقاء برزت معها نوايا الضيوف في لعب الهجوم المطلق بغاية التعديل في مرحلة اولى وضغط واضح للعكارة كاد ياتي بالجديد خاصة في الدق 49 عن طريق نوفل اليوسفي الذي سدد كرة قوية تألق الحارس الجبالي وأخرجها للركنية تلتها محاولات اخرى ضاعت من اقدام ماهر عامر والليبي معتصم بالله وايضا عصام الجبالي الذي انفرد بالحارس في الدق 66 وكرته فوق العارضة بقليل في مقابل يقظة دفاعية لعناصر الخط الخلفي واستماتة من الحارس الجبالي .
تعادل اللحظات الاخيرة
ضغط الفريق الضيف امتد للحظات الاخيرة من اللقاء لتأتي الدق 94 بهدف التعادل عن طريق حسام الحاج سليمان الذي غالط الحارس بكرة ارضية وتعادل في النهاية الفريق الذي آمن بحظوظه وانجز نفس السيناريو أمام المرسى تماما مثلما فعل أمام الافريقي.