سحبت بريطانيا وحدات من قواتها الخاصة من أفغانستان قصد نشرها في سوريا لمساعدة المتمردين السوريين وتقديم السلاح لهم فيما حذرت صحيفة سورية من مغبة امتداد أوار الصراع الشامي الى الأردن ولبنان. ذكرت صحيفة «ديلي ستار صندي» أن بريطانيا في طور سحب وحدات من قواتها الخاصة المنتشرة في أفغانستان في اطار خطة اعتمدتها لمساعدة المتمردين السوريين.
القوات الخاصة على الخط
وقالت ان قادة القوات الخاصة وقوات المغاوير البريطانية يضعون خططا سرية لتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة التي يحتاجون اليها بصورة ماسة. وأضافت أن وحدات القوات الخاصة ستعمل بتوجيه من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) ونظيره الفرنسي، الادارة العامة للأمن الخارجي، لتسليم أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني للمتمردين السوريين خزّنتها لندن في بلدان مجاورة لسوريا. ونسبت الى مصدر حكومي قوله «ان جنود القوات الخاصة البريطانية يتم سحبهم بهدوء من أفغانستان للاعداد لمهمتهم الجديدة».
وكانت الصحيفة ذكرت الأسبوع الماضي أن بريطانيا أرسلت أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 30 مليون دولار، الى المتمردين السوريين تشمل بنادق هجومية ومدافع رشاشة خفيفة وقنابل يدوية وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صاروخية وذخيرة، وقامت بتخزينها في دول مجاورة لسوريا وتكفي لتسليح 1000 مقاتل من قوات المعارضة. وأضافت، نقلا عن مصدر حكومي وصفته بالمطلع، أن الأسلحة «أُرسلت قبل أسابيع في اطار خطة وضعها كبار مسؤولي وزارة الدفاع البريطانية لنقل ما قيمته مليون جنيه استرليني من الأسلحة للمتمردين السوريين بمعدل يومي».
نار الارهاب
في هذه الأثناء , حذرت صحيفة سورية أمس الاحد من ان تصل «نار الارهاب» الى الاردن ولبنان اللذين «يفتحان حدودهما امام المسلحين» المتجهين الى سوريا، مشيرة الى تورط البلدين في «تأجيج» الازمة التي تمر بها البلاد واسفرت عن مقتل 70 الف شخص خلال سنتين.
وكتبت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها «ان الحال السوري المكتوي بنار الارهاب لن يبقي مشتعلا لوحده خصوصا حين تندس الاصابع الاردنية واللبنانية، سواء كان عن عمد او من دون عمد والحالان يوصلان الى النتيجة ذاتها».
واضافت «هنا المشكلة التي يحتاج الجانبان الى حلها»، مشيرة الى «هواجس سورية» من تورط هذه الاصابع «في تأجيج الاشتعال على وقع دورها في تجاهل تهريب السلاح والتغاضي عن تسلل المسلحين، وربما التواطؤ في ذلك».
وقالت الصحيفة ان الحالة الأردنية «في الأيام الأخيرة (...) فتحت حدودها أمام الجهاديين والتكفيريين وعلنا، فيما كانت تسهل مرور من تم اعدادهم على الأرض الاردنية باشراف مباشر من الاستخبارات والعسكريين الامريكيين».
وافاد مصدر امني سوري أن دمشق تشجب التغيير الحاصل في موقف الاردن الذي فتح منذ ايام حدوده وسمح بمرور جهاديين واسلحة كرواتية مدفوع ثمنها من السعودية».