عبر عدد من متساكني منطقة الصندوق او كما عرفت «قمودة» عن استيائهم العميق تجاه اللامبالاة والتهميش للمسؤولين المحليين والجهويين لمطالب ما يفوق 400 عائلة يعيشون ظروفا صعبة في ظل انعدام المرافق الضرورية. «الشروق» التقت البعض من متساكني المنطقة فكان النقل التالي السيد الهادي غربي افاد ان ما يعيشه اكثر من 400 من متساكني الصندوق يعتبر مأساة حقيقية بسبب عدم اهتمام السلط السابقة والحالية بمشاغل المواطنين والتي يبقى اهمها تهيئة المسالك الرابطة بين المنطقة ومدينة سيدي بوزيد وبالتالي فك العزلة عن المتساكنين كلما هطلت الامطار هذا وطالب السيد الهادي من السلط المسؤولة كهربة الابار التي بقيت في الانتظار مضيفا انه امام الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات اصبح فلاحو المنطقة عاجزين على القيام بأنشطتهم خاصة وان مداخيل اغلب العائلات متأتية من الاعمال الفلاحية.
أما السيد محمد الناصر شعيبي اكد ان غياب جميع المرافق الضرورية تقريبا يمثل كابوسا حقيقيا خاصة في ما يتعلق بعدم توفر مركز صحي بالمنطقة حيث يضطر السكان الى التنقل مسافة ما يزيد عن مسافة 10 كلم لتلقي الاسعافات والعلاج بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وقد تضرر العديد من المرضى من عملية التنقل هذه خاصة عند نزول الامطار حيث تقطع الطريق بمفعول الاودية وتتحول المسالك الى برك من المياه الراكدة.
كما بين السيد محمد الناصر شعيبي انه من غير المعقول ان لا يقع بعث مركز بريدي لمنطقة تضم ما يزيد 1500 ساكنا يجنب الاهالي وخاصة كبار السن مشقة التنقل الى المدينة لاستخلاص جراياتهم والقيام بمختلف العمليات البريدية.
من جهته السيد توفيق بن المولدي فقد اطلق صرخة فزع ازاء ما يعيشه فلاحو الصندوق وخاصة مربي المواشي حيث افاد ان عددا من الفلاحين الذين اختصوا في تجارة وتربية الابقار والماشية ابتعدوا عن هذا الميدان جراء ما لحق بهم من خسائر بسبب الغلاء الفاحش في اسعار العلف وغياب المساعدات من السلط المعنية مضيفا ان تجار العلف بدورهم مهددون بالإفلاس ازاء ركود بضائعهم اذا ما سلمنا ان منطقة قمودة من ابرز المناطق بالجهة التي عرفت بتربية الماشية.
هذا وقد طالب السيد ناجي وصيفي السلط المعنية بضرورة التدخل لفائدة فلاحي المنطقة من خلال الاسراع بكهربة البار والحد من ارتفاع اسعار العلف والاسمدة التي باتت تثقل كاهل فلاحي الجهة الامر الذي دفع بعديد من فلاحيها الى الانقطاع عن ممارسة نشاطه الفلاحي.