اعترف بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق بعد احتلاله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية عام 2003، بأن أخطاء بلاده السياسية منحت ايران فرصة لتوسيع نفوذها في العراق. وقال بريمر إن «فشل السياسات الامريكية والبريطانية في العراق اعطى فرصة لايران لتوسيع نفوذها واستئناف برنامجها النووي دون خشية من التداعيات الخطيرة جراء شعورها بأن الولاياتالمتحدة كانت في حالة من الفوضى في العراق».
وجاء اعتراف بريمر بعد عشر سنوات من احتلال العراق في تأكيد على ولاء مجموعة من الاحزاب الدينية والطائفية الحاكمة في العراق اليوم لايران. وقال في حوار مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية من مسقط رأسه بولاية ميريلاند «إن أمريكا وبريطانيا تعجلتا في سحب كل قواتهما وهو ما خلق مخاطر جديدة» في اشارة الى سيطرة الميليشيات والاحزاب الطائفية على مفاصل الدولة في العراق، واصفا ذلك بالخطإ «هذا كان خطأ وكان ينبغي أن نترك بعض القوات في العراق وإن هذه كانت توصية القادة الأمريكيين».