تجربة فريدة من نوعها في بلادنا تتمثل في استنبات العلف الأخضر بأقل كلفة وبكميات كبيرة. هذه التجربة المتميزة نجحت في مارث فهل تنجح في مطماطةالجديدة ؟ اجتهدت جمعية أمل مطماطة و«من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد» من هذا المنطلق قامت باستدعاء المهندس محمد المطوي المتحصّل على ثلاث شهائد هندسة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وصاحب فكرة استنبات العلف الأخضر دون تربة في أحواض بلاستيكية داخل غرف تمتاز بدرجة حرارة معتدلة بحيث كلّ نصف كلغ من الشعير المغسول ومعرّض للضوء مع كمية محدودة من الماء يعطي بعد أسبوع أربع كلغ من العلف الأخضر طوله ثمانية عشر صنتمترا وخال من الأمراض ، يحتوي على كلّ المكوّنات الغذائية التي تحتاجها الشاة دون بذل جهد كبير من الفلاح بحيث يربح الوقت والمال حيث أن هذه التكنولوجيا تحدّ من مصاريف العلف إلى السدس على الأقل وتحلّ مشكلة فقدان الأنواع الأخرى من الأعلاف كالسدّاري والشعير . هذا وقد أنجز المهندس محمد المطوي هذه التجربة مع فلاح بمارث من ولاية قابس وكلّلت بنجاح باهر حسب ما عرضه على الحاضرين في نهاية الأسبوع الماضي بدار الشباب بمطماطةالجديدة لهذه التكنولجيا الحديثة رغم العدد المحدود للمشاركين في هذه المحاضرة العلمية إذ لم يتجاوز عددهم الخمسين نفرا جاء بعضهم من قرى ومناطق مجاورة و يعود ذلك إلى غياب الدّعاية الكافية وعدم التنسيق المسبق مع اتحاد الفلاحين والجمعيات المائية لتشجيع المهتمين بالقطاع الفلاحي وخاصّة مربي الماشية على الحضور . وأثناء المحاضرة أبدى عدد من الفلاحين إهتمامهم بهذه التجربة الفريدة واستعدادهم للتفاعل معها وتنفيذها بمزارعهم، كما تعهّد المهندس المحاضر بمتابعة تجاربهم ومكّنهم من رقم هاتفه للإتصال به عند الحاجة .كما أكّد على ما حظيت به هذه التجربة من اهتمام بالغ من عدّة فلاحين بجهات مختلفة من البلاد بعد أن أجرت معه جريدة الشروق منذ مدّة حوارا مطوّلا حول هذه التكنولوجيا وبدأ توافد مربي الماشية عليه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب للإستفادة من خبرته. فهل تنجح هذه التجربة بمطماطةالجديدة وتنتهي أزمة البحث عن العلف.