كسائر ولايات الجمهورية كان لمدينة باجة موعد مع الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال خلافا للصور التي ألفتها المدينة في العهد البائد. وقد شهدت الاحتفالات عديد العروض الثقافية المتنوعة. الفترة الصباحية أثثها الجمعية الوطنية للإبداع في الصناعات التقليدية وجمعية الإبداع الأسري والشبابي أما مقر بلدية باجة أو بالأحرى ساحة الاستقلال ليكون الاسم على المسمى بأنشطة متنوعة تمثلت أساسا في مسابقات رسم للأطفال وتزيين على الفخار وبعض المداخلات الشعرية كما تم عرض المنتوجات التقليدية وتقديم أبرز المسيرات النضالية لأبرز رجال الحركة الوطنية والزعماء السياسيين في عهد الاستعمار على غرار الشهيد فرحات حشاد وعبد العزيز الثعالبي والدغباجي. هذا دون اعتبار الانشطة الترفيهية للأطفال.
أما بعد الزوال فكان اللقاء بفضاء قاعة العروض الثقافية الكنيسة سابقا أين حل الاستاذ أحمد المشرقي ضيفا على مدينة باجة بمحاضرة عنوانها «الاستقلال بعيون الثورة».
أما مساء فكان الموعد بفضاء المكتبة الجهوية بباجة أين نظمت المندوبية الجهوية بباجة بالتعاون مع جمعية أحرار الوطن ندوة فكرية تحت عنوان «استقلال تونس: رؤية تاريخية متجددة». أثثها كلا من الدكتور زهير بن يوسف بمحاضرة تحت عنوان «النخب التونسية وحدث الاحتلال» والاستاذ عبد العزيز الباجي عكاز بمحاضرة تحت عنوان «دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الحركة الوطنية».