طالب أبناء المقاوم المرحوم يوسف بن الحاج علي بوقرة الذي استشهد يوم 25 جويلية 1956 بمنطقة الطلح بجبل بوهدمة معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد وزير الداخلية عن طريق والي القيروان رغبتهم في نقل رفات الشهيد الى مقر مكان ولادته بسيدي عمر بوحجلة وافاه المرحوم الأجل المحتوم لما كان يقوم بتبليغ رسالة وطنية بعد مشاركته الفعالة في عدة جهات من البلاد كقائد في الكفاح المسلح ضد المستعمر والتي دارت بكامل التراب التونسي. في سجل المرحوم تاريخ نضال حيث وقع إيداعه بالسجن المدني بالقيروان سنة 1955 بتهمة الاعتداء على الأمن الداخلي الفرنسي، وعلى اثر الاستقلال تم تكليفه من طرف الحكومة على رأس لجنة مصالحة وطنية بين الموالين للزعيم الحبيب بورقيبة والموالين للزعيم صالح بن يوسف حيث اغتيل كضحية نتيجة هذه الخلافات الجانبية حيث تم تكليفه من طرف الحكومة والحزب الحر الدستوري آنذاك على رأس لجنة هدفها اقناع اليوسفيين بتسليم الاسلحة.
مطلب نقل الرفات تبنته جمعية الوفاء لشهداء ومقاومي الاستعمار ممثلة في شخص رئيسها وكل من رئيس الهيئة الجهوية ورئيس فرع بوحجلة لجمعية الوفاء لمقاومي وشهداء الحركة الوطنية بتحديد تاريخ نقل رفات الشهيد بالتزامن مع مناسبة ذكرى عيد الشهداء يوم 9 أفريل.
كما دعوا للاحاطة بعائلة المرحوم وفاء لما قدمته مسيرته النضالية والتي سجلها تاريخ الحركة الوطنية لكن أبناؤه الأربعة يرومون لفتة كريمة لهذا القائد الذي ظل منسيا والذي لم تجن عائلته سوى الفقر والبطالة والحرمان والتهميش الممنهج على حد قولهم.
والي القيروان أذن بمراسلة والي سيدي بوزيد قصد تسوية اجراءات نقل الرفات بناء على مراسلات ستتم في الغرض من أجل طلب الاذن من وزارة الداخلية بنقل رفات شهيد الوطن المرحوم يوسف بن الحاج علي بوقرة.