كنا ننتظر أن يضع الوزير يده في يد الدكتور للنهوض بالكرة التونسية عوضا عن الانشغال ب «سفاسف» الأمور وترك الجمهور ينام على الوعود ويصحو على الندم لأن الجمعيات والجهات المعنية وضعت ثقة كبيرة في الوزير طارق ذياب والدكتور وديع الجريء. سياسة المكيالين
وقد وقفنا مؤخرا على عدة قرارات وتصرفات غير مبررة داخل وزارة الاشراف حيث تأكد لنا أنه تم تمكين خالد بن يحيى من شهادة المعادلة الخاصة بديبلوم الدرجة الثالثة في التدريب الرياضي وتحصل أحد مساعدي معلول وهو عادل السليمي على شهادة الدرجة الثالثة بحجة أنه قام في وقت سابق بتربص خارج تونس يخول له التمتع بهذا الامتياز والحقيقة أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الاشراف تؤكد تواصل العمل بسياسة المكيالين بحكم أن الادارة الفنية ممثلة في شخص كمال القلصي تعاملت بصرامة مع ملف الدرجة الثالثة حيث فرضت على المترشحين (على غرار نبيل الكوكي وفريد شوشان) اجراء ما لا يقل عن 200 حصّة نظرية وتطبيقية للحصول على الدرجة المذكورة.
بن بلقاسم يرفض مغادرة الجامعة
من جهة أخرى تواصلت المهازل داخل جامعة كرة القدم حيث أطل علينا مؤخرا المساعد السابق لسامي الطرابلسي وهو فريد بن بلقاسم ليعلمنا بأنه مازال متعاقدا مع الجامعة ولا ينوي مغادرتها حيث رشح بن بلقاسم نفسه لتدريب المنتخب الاولمبي؟! والحقيقة أننا كنا ننتظر «محاسبة» بن بلقاسم لأنه كان مسؤولا عن خيبة «الكان» وليس من المعقول أن يظل جاثما على صدورنا ولا يسعنا أن نقول لهذا المدرب سوى الكلمات التالية: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
معلول لا يستطيع رفض دعوة القطريين!
نجحت وزارة الاشراف في تمرير قانون يقضي بمنع الاطارات المشرفة على المنتخبات الوطنية من الجمع بين السياسة والرياضة ولئن استجاب مدرب المنتخب لهذا القرار ووضع حدا لنشاطه السياسي المزعوم داخل حزب معروف فإنه جمع مؤخرا بين تدريب المنتخب والتحليل الفني في قناة الجزيرة الرياضية وذلك بدعوة خاصة من القطريين وهو ما أحرج الجامعة التي اكتفت بالقول انها ستكون المرة الاولى والاخيرة التي يحصل فيها هذا الامر. سجلنا حدثا آخر يثير اكثر من سؤال داخل الجامعة ويتمثل في الرحلة التي قام بها المنتخب الوطني للسيدات خلال الايام الماضية الى فرنسا حيث تأكد لنا أن عددا كبيرا جدا من المسؤولين أصر على التحول الى هذا البلد (على نفقتهم الخاصة) حيث شهدت مشاركة المنتخب في هذه الرحلة الى فرنسا حضور رئيسة الرابطة فاطمة الفوراتي والعضو الجامعي حنان السليتي والمستشار الفني وعدة مسؤولين آخرين وذلك لمواكبة مشاركة المنتخب في دورة ودية والحقيقة أنه كان من الافضل أن تخصص الأموال التي أنفقها المسؤولون للتحول الى فرنسا لانتشال الكرة النسائية من الضياع طالما أن الأمر يتعلق بمجرد دورة ودية كما أن الفرق النسائية في اختصاص كرة القدم تواجه أزمة مالية خانقة حيث تحصل كل فريق من الدرجة الاولى مؤخرا على ألفي دينار فحسب من الجامعة ومازالت تنتظر أن تتحرك الوزارة لمساعدتها على مجابهة أزمتها المالية، فمتى يضع الوزير والدكتور حدّا لهذه المهازل حتى لا تضطر الجهات المعنية والجمعيات الرياضية الى تقديم «لائحة لوم» لسحب الثقة منهما.