أطلق محمد أمين الكريفي رئيس منظمة التلميذ صيحة فزع جراء التجاوزات العديدة التي رصدتها المنظمة بالمعاهد والإعداديات من قبل جمعيات محسوبة على التيار السلفي. وذكر ان المنظمة أعدت تقريرا بعد إبلاغها بعديد التجاوزات والمضايقات التي تعرض لها بعض التلاميذ . واكتشفت وجود عنف معنوي ومحاولات لزرع أفكار التعصب والكراهية والتحريض على العنف والناجمة أساسا عن الخيمات الدعوية التي يتم نصبها امام المعاهد الثانوية وإحضار مكبرات الصوت وإلقاء محاضرات لنشر أفكار دينية متعصبة. وقال: «رصدنا 30 خيمة تم نصبها أمام 3 معاهد ثانوية بولاية زغوان و5 معاهد بولاية سوسة ومعهد بولاية تونس و3 بولاية بن عروس وواحد بمدنين و2 بجندوبة و3 بالمنستير و3 بالقصرين و2 بالكاف و2 بمنوبة وواحد بكل من بنزرت وأريانة وقفصة وواحد بسيدي بوزيد». وذكر كمثال عن الجمعيات المحسوبة على التيار السلفي التي نصبت خياما دون ترخيص: جمعية الخيرالإسلامية وجمعية الحكمة ونادي العلم والعمل وجمعية الدعوة والإحسان وجمعية النصيحة... كما سجلت المنظمة حسب تصريحه عديد التجاوزات التي اثرت سلبا على التلاميذ وعلى سير الدروس في بعض الأحيان وصلت حد العنف المعنوي ومن ذلك استعمال مكبرات صوت كبيرة الحجم تشوش على الدروس وتجبر التلاميذ الذين يوجدون داخل الأقسام على سماع مايقال وبالتالي فقدان التركيز. ورصدت المنظمة أيضا بعض التجاوزات من خيمات تم نصبها أيام الامتحانات على غرار الخيمة التي تم وضعها امام معهد حومة السوق التي تملص المرشد التربوي فيها من المسؤولية بتعلة أن المؤسسة التربوية غير مسؤولة إلا عما يجري داخلها.
إغراءات
وذكر أنه من التجاوزات التي تم رصدها أيضا دعوة التلميذ الى سماع المحاضرة مقابل أوراق مالية من فئة 5 دنانير وعلب عصير. ويعمل اصحاب هذه الخيام على زرع أفكار التعصب والكراهية والتحريض على العنف والحث على ارتداء الحجاب والنقاب وتحريم ال «فايسبوك» وكل ما يتعلق بالموضة والغناء والمسلسلات والدعوة الى التصدي لمن يرقص: «الهارلم شايك» ولو بالعنف. وحسب التحقيقات التي قامت بها المنظمة فإن 24 ألفا و898 تلميذا وقع تعنيفهم معنويا وماديا من قبل السلفيين من خلال حوادث الخيمات الدعوية التي وقع رصدها من قبل المنظمة. وكشفت الأرقام أن عدد الإعتداءات من قبل سلفيين تفوق34 مرة الإعتداءات الأخرى التي بلغت 732 حالة مسجلة.
تسييس المعاهد
وبلغت المنظمة عن تجاوزات كثيرة تعمل على تسييس المعاهد والمدارس الإبتدائية نذكر منها موضوع الفرض التأليفي بإعدادية الطاهر الحداد بنابل. وتم إعلام المنظمة بأن 11 استاذا من مختلف أنحاء الجمهورية يمنعون الاختلاط بين الإناث والذكور داخل القسم وتم التأكد من إثنين منهم فيما البقية محل تثبت.