منذ «التلفزة في أسبوع» و»مجلة التلفزة»... أو غيرهما من البرامج التي كانت تقدم للمشاهدين أبرز البرامج التي سيشاهدونها طيلة أيام الاسبوع... وهذه البرامج لم تخرج عن الاستوديو... في المقابل ومنذ تولي الزميلة آمال الشاهد اعداد «سبعة على سبعة» (7 على 7) وتقديمها والبرنامج يعرف اجتهادات اضافية... وخاصة في مستوى خروج البرنامج من الاستوديو، من الفضاء المغلق الى الفضاء المفتوح... هذا على مستوى الفضاء، أما على مستوى الفقرات التي تؤثث هذا البرنامج الذي يقدم في سهرة السبت ويعاد بثه صباح الاحد... فقد حرصت آمال على خلق حركية هامة والابتعاد عن تقديم الفقرات الجامدة والمسجلة من خلال اعتماد على روبرتاجات قارة ترصد اهتمامات ومشاغل المشاهدين ونقاد التلفزة... وتتحول أحيانا الحصة الى مائدة حوار للبحث في قضايا تهم المشهد السمعي البصري من خلال البحث في مواصفات المنوعة الاذاعية الناجحة مع اذاعيين أو مواصفات المنوعة التلفزية العصرية مع عدد من المنشطين والمعنيين بالحصص التلفزية. وفي هذا البرنامج المنوعة حرصت آمال الشاهد على مقاربة تعتمد فيها على منهج الاسئلة العميقة والطريفة بهدوء ولطف لكنها لا تسلك أسئلة الاخوانيات والمجاملة حتى مع ابناء الدار من زملاء اذاعيين وتلفزيين. ومن الطريف ايضا أن برنامج 7 على 7 مع آمال الشاهد يحرص على السبق عندما يسلط الاضواء على برنامج تلفزي، فإنه أيضا يغتنم الفرصة لاقتلاع الخبر والمعلومة من ضيف البرنامج كما فعلت آمال في حصة «سابع الفنون» مع خميس الخياطي... أو كما فعلت منذ يومين في الفقرة المخصصة لفيلم «باب المقام» مع محمد ملص ومارسيل خليفة. تقنيا يحاول برنامج «7 على 7» تكسير الكلاسيكية في مستوى الصورة من خلال المونتاج والمؤثرات واعتماد طرق عديدة للتصوير في زوايا التصوير (Plan large)، (Plan cassé)... يعني الخروج عن التقديم الكلاسيكي الذي يعتمد على كرسي وطاولة.