مونس بروكسيل الشروق محسن عبد الرحمان: أثار تصريح المخرج السينمائي الكردي الاصل هينير سليم، بوصفه بعض الدول العربية بالعنصرية خلال حفل اختتام المهرجان الدولي لفيلم الحب في مونس (بلجيكا) استياء كل الحاضرين بما فيهم الجمهور البلجيكي والاوروبي عموما. ووصف المخرج، الذي حصل على الجائزة الكبرى للمهرجان عن فيلمه «فودكاليمون»، بعض الدول العربية وتركيا، بالعنصرية واضطهاد الاكراد. وقد أثار تصريحه، استياء كل الحاضرين جمهورا، وسينمائيين. كما طالب بعضهم، بحرمانه من الجائزة نتيجة تصريحاته المجانية، وغير الاخلاقية. منافسة بين تونس وأرمينيا وتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم الحب في مونس الذي التأم من 13 الى 20 فيفري الجاري 13 فيلما منها أربعة أفلام عربية، أو عربية مشتركة، وهي: «حب البنات» من مصر، اخراج خالد الحجر، وبطولة ليلى علوي وحنان ترك، وخالد أبو النجا، و»الطائرة الورقية» من لبنان اخراج رندا شهال الصباغ، و»تحيى الجزائر» وهو فيلم فرنسي جزائري اخراج نذير مكناش، و»الهروب» (LصESQUIVE) وهو فيلم فرنسي في الواقع ولكن يحمل إمضاء المخرج التونسي المقيم في فرنسا عبد اللطيف كشيش، ويشارك في أدائه عدد من الشبان المغاربة المقيمين بدورهم في العاصمة الفرنسية. وكاد الفيلم الفرنسي التونسي إن صح التعبير «الهروب» أن يحصل على الجائزة الكبرى لولا تفضيل لجنة التحكيم في الاخير فيلم «فودكا ليمون»، وهو من إنتاج منتج يهودي مقيم في أوروبا. واعترفت لجنة التحكيم خلال التصريح بالنتائج علما وأنها كانت تضم بين أعضائها الفنانة المصرية يسرا التي لم تتمكن من الحضور بسبب سوء حالتها الصحية بترددها بين الفيلمين نظرا للمستوى الفني الكبير الذي تميز به كلاهما. جائزة جماعية لافضل أداء نسائي ورغم تفضيل فيلم فودكا ليمون في النهاية، تمكن الفيلم التونسي الفرنسي «الهروب» (LصESQUIVE) من الفوز بجائزة أحسن أداء أو تمثيل نسائي. ولاول مرة تقريبا في تاريخ المهرجانات السينمائية الدولية وقع منح الجائزة بشكل جماعي، أي جائزة جماعية لكل البنات اللاتي شاركن في بطولة الفيلم وهن: «سارة فورستيي، وصابرين جازاني، وننو بنحمّو. وكلهن من أصل مغاربي وتقمن في العاصمة الفرنسية. تجربة تونسية متفردة والى جانب الشريط التونسي الفرنسي فاز الشريط اللبناني «الطائرة الورقية» للمخرجة رندا شهال الصباغ، بجائزة القناة الفرنسية TV5 وتمثلت في كاميرا رقمية محترفة. وعموما كانت المشاركة العربية في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لفيلم الحب في مونس مشرفة. كما كان الحضور في باقي أقسام المهرجان، مكثفا، ومشرفا كذلك، إذ استحسن الجمهور الذي حضر حفل الاختتام التجربة التونسية المتفردة، والمتمثلة في عرض فيلم تونسي قصير قبل توزيع الجوائز، يحمل عنوان: «آخر اعتراف»، اخراج السينمائي الشاب طارق الشرطاني وإنتاج نجيب عياد. وتم عرض الفيلم مرفوقا بموسيقى حية عزفها عدد من الشبان من تونسوبلجيكا بقيادة الموسيقار التونسي الشاب ربيع الزموري. وشملت المشاركة التونسية الى جانب هذا الفيلم القصير، شريط «أوديسة» لابراهيم باباي، و»الكتبية» لنوفل صاحب الطابع... كما شملت المشاركة العربية شريط «كازابلانكا باي نايت»، إخراج مصطفى الدرقاوي و»خيط الروح» لحكيم بلعباس من المغرب و»ما يطلبه المستمعون» اخراج عبد اللطيف عبد الحميد من سوريا.