يلقي الدكتور «بيار أبتّي» الذي يدرّس بمعهد «البوليتكنيك» «برانس سيلر» بالولاياتالمتحدةالأمريكية محاضرتين بمناسبة الزيارة التي يؤديها الى تونس هذه الأيام. وسيحاضر «البروفسور» الأمريكي يوم 11 مارس الحالي بمقر معهد الدراسات العليا التجارية حول موضوع : «بروز البلدان الأكثر منافسة في العالم وأثر ذلك على تونس» وسيقدم في اليوم الموالي اي يوم 12 مارس محاضرة ثانية بمقر القطب التكنولوجي بالعزالة حول «البنية الأساسية في خدمة المؤسسة التكنولوجية، مشاريع جديدة وقطب تكنولوجي». وسيكشف المحاضر بالخصوص عن موقع تونس في العالم مقارنة بالدول المنافسة لها كما سيقدم الحلول التي ستجعل تونس تحتل المراتب الاولى في هذا المجال. وسيكشف في احدى المحاضرتين عن الترتيب الذي أفرزه المنتدى الاقتصادي العالمي الذي التأم السنة الفارطة وشمل مائة ودولتين (102). وقد عادت المرتبة الاولى من حيث مؤشر الانتاجية حسب هذا الترتيب العالمي الى فنلندا فيما آلت المرتبة الثانية الى الولاياتالمتحدةالأمريكية والخامسة الى تايوان. أما تونس فقد حازت المرتبة 38 لكنها احتلت بذلك المرتبة الاولى ضمن قائمة البلدان الافريقية متقدمة على ايطاليا والصين وتركيا وروسيا. وقد فازت تونس بالمرتبة 32 حسب الترتيب نفسه لكن من حيث مقياس المحيط الاقتصادي والحالة الصحية للمؤسسات العمومية وبالمرتبة 38 أيضا من حيث نجاعة العمليات التي تقوم بها موسساتها وبالمرتبة فقط من حيث مقياس التقدم التكنولوجي. ويرى أستاذ المعهد الأمريكي أنه على تونس اذا أردات تحسين وضعها ورتبتها وانتاجيتها ان تعتمد التكنولوجيا المتطورة حتى يتسنى لها تطوير نظام الاستغلال بمؤسساتها وحتى يُمكنها التجديد والتصدير.. ولها في هذا الخصوص أن تقتفي أثر البلدان الفتية والصغيرة والنامية التي لا تتوفر على موارد ضخمة على غرار فنلندا وتايوان. فهذه البلدان اعتمدت في البداية على توريد التكنولوجيا من البلدان المتقدمة ثم طورت امكانياتها وكفاءاتها الذاتية المتخصصة حيث تخصصت فنلندا بعد ذلك في مجال الهاتف الخلوي وتايوان في التكنولوجيا نصف مصنعة. وأصبحت تحتل موقع الريادة في هذه المجالات الى جانب الشركات العالمية الكبري. ويواصل الدكتور الأمريكي في احدى محاضراته تقديم وصفة النجاح الى تونس بالتأكيد أنه الى جانب اعتماد التكنولوجيا تبقى تونس مدعوة الى احداث وتطوير المؤسسات ذات القيمة المضافة وذلك بتشجيع المبادرة وعقلية الاستثمار الهادفة الى التطوير التكنولوجي الى جانب اعتماد المشاريع والاعمال الحديثة وبعث الأقطاب التكنولوجية مع اقرار تسهيلات في مجال البحث والتطوير. يذكر أن الدكتور «أبتّي» قد عمل الى جانب التدريس بالجامعة لفائدة مؤسسة عالمية مشهورة واحتل عديد المراكز الهامة منها مدير التخطيط الاستراتيجي بأوروبا وافريقيا والشرق الأوسط في مجالات التصرف والتقنية.