قالت صحيفة بريطانية إن الألبوم الذي أعدّه المغني العراقي كاظم الساهر مع المغنية الأمريكية ليني كرافيتس عن السلام والأمل قد يدخله عالم النجومية في الغرب بنفس الطريقة التي دخل فيها عالم النجومية في العالم العربي. وأوضحت صحيفة «ديلي تلغراف» أن أشرطة الساهر تسمع في مراكز التسوّق في الكويت وأسواق الرباط وسيارات اسطنبول والآن بدأت أشرطته المهرّبة تجتاح العراق حيث أصبح أهم مغنّ في العراق. وحسب صحيفة الشرق الأوسط العربية الصادرة في لندن (التي نقلت تحقيق ديلي تلغراف) فإن أكواما من أشرطة كاظم الساهر توجد الآن في بغداد والبصرة. أسلحة الإغراء الشامل ووصف تحقيق الصحيفة البريطانية أغاني الساهر ذات النبرة الرومانسية العالية بأنها «أغاني أسلحة الإغراء الشامل» وذلك تلاعبا على الصيغة التي قادت الى احتلال بلاده أي أسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر عليها حتى الآن بعد مرور عام على اجتياح العراق. وأجرى الصحافي البريطاني مقابلة مع الساهر في الرباط بعد عدّة محاولات يائسة تواصلت لعدة أشهر وقال خلالها مساعدو المطرب إن كاظم الساهر لا يعطي مقابلات صحافية. ورفض التحدث الى «الجزيرة» و»سي.آن.آن» وغيرهما. وفي المقابلة مع الصحيفة البريطانية قال الساهر إنه يقضي وقته مسافرا ويقيم عادة في القاهرة أو باريس وإن وجوده في الرباط كان لتصوير اغنية جديدة تحمل عنوان «كلما كبرت صرت أجمل» ولاحظ أنه كلما كبر زاد اعجاب النساء به. وكان الساهر قد قام قبل أسابيع من اعلان الغزو الأمريكي للعراق بجولة موسيقية في عدة مدن أمريكية وقال إن تلك الرحلة كانت ضرورية لأن الحاجة استدعت تقديم صورة أخرى عن العراق عن الشعر والجمال وليس عراق الحرب. عندما يقع الجمال... والساهر المولود في شمال العراق قرر في عمر الثانية عشرة أن يصبح فنانا حيث باع دراجته واشترى غيتارا ودخل بعد ذلك الأكاديمية العراقية للموسيقى. وفي سن الحادية والعشرين تجند في الجيش وخدم قرب بغداد.. وخرج من العراق عام 1992 وكان يعود من حين لآخر للمشاركة في احتفالات حتى عام 1997. وفي مقابلته مع الصحافي البريطاني رفض الساهر الحديث مباشرة عن الحرب وصدّام حيث قال «أعارض كل الحروب وأكره منظر الدم وأريد جميع الناس معا». وعندما أصرّ الصحافي قال «عندما يقع الجمل تكثر السكاكين ومن السهل الاستفادة من ضعف الآخرين وآمل بولادة عراق ديمقراطي. وأضاف الساهر قائلا: «رغبت لو كانت هناك طريقة أخرى لتجنب الحرب فإذا كانوا وراء شخص (صدام) فأنا متأكد من وجود طرق أخرى لاعتقاله بدلا من تدمير بلد كامل. وفي نهاية المقابلة أظهر الساهر للصحافي وشما على صدره لاغنية مدرسة الحب التي كتبها أثناء حرب الخليج عام 1991.