* واشنطن الشروق محمد دلبح: ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم أمس الجمعة أن عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن زرع بشكل متعمد معلومات لتشجيع الولاياتالمتحدة على غزو العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المزاعم جاءت على لسان عميل مزدوج مغربي الجنسية تجسس لمصلحة أجهزة استخبارات غربية اخترق تنظيم القاعدة باستخدام اسم مستعار هو عمرنصيري، وقال إنه أمضى سبع سنوات يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أوروبية من بينها جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5). ونسبت الصحيفة إلى نصيري قوله «إن ابن شيخ الليبي الذي أدار معسكرات تدريب للقاعدة في أفغانستان أبلغ المحققين الأميركيين بعد اعتقاله في نوفمبر 2001 أن التنظيم الذي يتزعمه ابن لادن درّب عراقيين،وأن الليبي تعمّد زرع معلومات لدفع الولاياتالمتحدة إلى غزو العراق». وأضاف نصيري «أن الليبي أراد وقوع أزمة في العراق لأنني سمعته قبل أشهر وهو يبلغنا في أحد المساجد بعد صلاة المغرب رداً على سؤال حول أفضل دولة للجهاد بأنه تم اختيار العراق لأنه أضعف دولة مسلمة». ونسبت الصحيفة إلى نصيري قوله «إن تنظيم القاعدة أراد الإطاحة بنظام صدام حسين لاستخدام العراق كقاعدة للجهاد،وأن جزء من التدريب في معسكرات القاعدة دار حول مقاومة عمليات الاستجواب وزرع معلومات ملفقة». وأشار إلى أن الاستخبارات الفرنسية أرسلته إلى لندن لاختراق مسجد فينسبوري بارك والتجسس على إمامه السابق أبو حمزة المصري ورجل الدين المتشدد أبو قتادة المسجونين في بريطانيا حالياً بعد إدانتهما بتهم إرهابية. وأضاف نصيري أن جهاز «أم آي 5» البريطاني والاستخبارات الفرنسية كانا يراقبان أبو حمزة المصري وأبو قتادة منذ العام 1997، وأنه أبلغ الجهازين أن الأول كان يدير معسكرات قتالية وأنه استمع إلى أحاديث بين أبو قتادة ومعسكرات التدريب في باكستانوأفغانستان. وقالت الصحيفة «من المعروف أن الليبي ضلل واشنطن أثناء التحقيق لكن مزاعمه استخدمها الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الخارجية السابق كولين باول خلال مداخلته المعروفة أمام مجلس الأمن الدولي في فيفري 2003 لتبرير الحرب الإستباقية على العراق من دون أن يسمي الليبي لكنه أشار إلى أنه عضو إرهابي بارز كان مسؤولاً عن أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان وأبلغ المحققين الأميركيين أن صدام حسين عرض تدريب القاعدة على استخدام الأسلحة الكيميائية أو الجرثومية».