بعد البيان الذي أصدره مجموعة من الشعراء التونسيين يشككون فيه في مصداقية لجنة تحكيم جائزة «أبو القاسم الشابي» التي تحصلت عليها هذه السنة الشاعرة الكبيرة جميلة الماجري والذي جاء فيه ايضا تشكيك في شرعية ترشح الشاعرة الفائزة وعدم أحقيتها بنيل هذه الجائزة، أصدر مجموعة كبيرة من المثقفين والجامعيين بيانا مضادا... ومن بين الممضين على هذا البيان نجد الدكتور محمد القاضي والأستاذ حمادي بن عثمان والدكتورة ألفة يوسف والفنانة الكبيرة سنيا مبارك والدكتور عثمان طالب والشاعر عمار النميري والشاعر عادل معيزي والكاتب ساسي حبيل. وغيرهم... البيان جاء فيه ما يلي : «احتفلت تونس مساء الجمعة 17 نوفمبر 2006 بإسناد جائزة أبي القاسم الشابي التي أنشأها «البنك التونسي» في هذه السنة للشعر والشاعرات والشعراء كافة من خلال ديوان «ذاكرة الطير» للشاعرة التونسية الكبيرة جميلة الماجري. وقد ابتهج الكتاب والشعراء والفنانون والباحثون والجامعيون والنقاد والاعلاميون والمثقفون الممضون أسفله بالموكب البهيج الذي جمعهم بهذه المناسبة وهم يؤكدون على ما يلي: تقديرهم وإكبارهم لهذه الجائزة وللجهة المانحة لها وللجنة الساهرة على تنظيمها في صلب «البنك التونسي» المؤسسة الاقتصادية التي كان لها الأولوية في تشجيع الابداع الأدبي العربي ودعمه بمبادرة من الاستاذ المرحوم «رشيد المبروك» وبعقيدة من رئيسها الحالي وفي استمرار هذه الجائزة كساحة للتنافس الشريف سنة بعد سنة. مساندتهم للجهد الحميد الذي يبذله أعضاء هيئة اللجنة المنظمة وفي مقدمتهم الأديب الكبير «عزالدين المدني» خير خلف للأديب الكبير الراحل «الطاهر قيقة» وجميع أفراد الفريق العامل معه وهو بذلك واعتزازهم بالتدقيق والموضوعية والصراحة التي عمل بها مكتب الضبط بالبنك التونسي والتي تجلت في مداولات لجنة التحكيم المتركبة من أدباء وشعراء وجامعيين موصوفين بنزاهتهم ورفضهم كل ضغط او تأثير او محاباة. احترامهم لكل الذين رشحوا أعمالهم الشعرية لهذه الجائزة في هذه الدورة من تونس او من الاقطار العربية كافة. اقتناعهم بعد اطلاعهم على الكتاب المجاز وما احتوى عليه من منهج في المساءلة الشعرية الناضجة بأن اسناد الجائزة الى الديوان الثالث للشاعرة التونسية «جميلة الماجري» صاحبة التجربة الطويلة والمعاناة حسا وفكرا وابداعا أحق فيه اعضاء لجنة التحكيم. ايمانهم بأن الكلمة ا لطيبة تنبت في طينة الطيبين لتنمو في فضاء الامل والفضيلة التي لا تكون الا في سماء الابداع».