* القاهرة الشروق سباعي ابراهيم دعا وزير الاعلام اللبناني غازى العريضي إلى ضرورة العودة إلى النقاش الهادىء العقلاني والحوار الجدي حول المسائل الأساسية الخلافية في لبنان للخروج بتصور مشترك يكون أساسا لحكومة وحدة وطنية ولتفاهم لبناني في هذه اللحظة المصيرية... مؤكدا في الوقت ذاته على أن النزول إلى الشارع بطريقة سلمية وديمقراطية وحضارية هو حق أي فريق لبناني وواجب الحكومة أن تحمي هذا الحق. وأكد العريضي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه أمس الاثنين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة ألا يفكر أحد في مسألة الحرب الأهلية ولا حتى مجرد أن يذكر هذه الكلمة... مشيرا الى أن اللبنانيين عاشوا هذه الحرب الأهلية من قبل ولا يريدون العودة الىها مرة أخرى. وفي رده على سؤال حول وجود مخاوف من نشوب حرب أهلية لبنانية نتيجة الدعوات للنزول للشارع... قال العريضي «انه لا مصلحة للبنان أو أي طرف حريص يمثل تمثيلا صحيحا أي شريحة من اللبنانيين في العودة الى هذا الخيار»... منبها الى أن هذا الخيار مدمر.... واستطرد قائلا إنه كان هناك انتصار في وجه اسرائيل... فإن هذا الخيار سوف يدمر الانتصار وإذا كان هناك انتصار في الاعمار فإنه سيدمر الاعمار والمصالح الوطنية ووحدة لبنان بشكل يعود به الى الوراء والمشاريع القديمة». وطالب العريضي بوقف كل هذا البث والضخ والتسريب واستخدام المصطلحات في التشكيك والتخوين والاستقواء والتهديد والتلويح بالقيام بتحركات معينة قد يفهم منها انها تساهم في اشاعة هذا المناخ وهو أمر خطير جدا. وردا على سؤال حول وصف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله للحكومة اللبنانية بأنها حكومة أمريكية، قال وزير الاعلام اللبناني غازى العريضي إن هذا رأي سياسي من سماحة السيد حسن نصر الله ولكني أستطيع أن أقول إن هذه الحكومة ليست حكومة أمريكية بل لبنانية ورئيسها لبناني وعربي الانتماء والهوى والهوية وكل القرارات التي اتخذت في الحكومة قبل استقالة الاخوة ووزراء حزب الله وأمل اتخذت بالاجماع... معتبرا أن ذلك جزء من السجال السياسي الحاد في لبنان الذي لا يساعد على ايجاد المناخ الملائم لخلق التفاهم السياسي وحول تصريحات حسن نصر الله وما اثاره بضرورة اقامة حكومة وحدة وطنية أو اجراء انتخابات قال وزير الاعلام اللبناني «انه ليس في الأمر أي جديد وهذان اقتراحان طرحا منذ فترة» ورأى أنه لا يمكن الخروج من هذا المأزق ومن هذه الأزمة السياسية الكبرى التي يعيشها لبنان إلا من خلال الحوار والتشاور واحترام الدستور والقانون والتوازنات في لبنان. وأوضح أن لبنان بلد التوازنات وحساس للتهديد والتشكيك والتخوين والانفعال... منبها الى أن الاتهامات من هنا وهناك والخطابات الحادة تقلق اللبنانيين ومحبي لبنان في الخارج والذين يريدون أمنا واستقرارا ماليا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا في لبنان ويحرصون على وحدته. وحول الدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعة العربية في هذا التوقيت قال العريضي «لقد ناقشت كل المسائل مع الأمين العام للجامعة العربية وهذا الأمر يترك له ليتحرك وفق الآليات والقناعات التي يراها مناسبة».