عندما وقفت على البوديوم لأول مرة أيقن عشاق الموضة أنهم أمام عارضة سيكون لها شأن عظيم في عالم عروض الازياء. ومرت الايام، وكبرت البنت لتصبح في ظرف سنتين ونيف من أفضل العارضات التونسيات، ليتحول حلم التألق داخل تونس الى تفكير متواصل في الشهرة العالمية. ولم يكن أمام الطالبة سلوى بن يوسف (سنة أولى تجارة) حل آخر سوى الاجتهاد والمثابرة من أجل اقتلاع مكانة مرموقة بين زميلاتها من العارضات الصاعدات. وكشفت سلوى بن يوسف في لقاء أجريناه معها أن حضورها في عروض الازياء كان مكثفا في الآونة الاخيرة. فقد شاركت في عرضين للازياء، الاول مع الاخوين فارس (تونسيان يعملان في لبنان) أقيم في قبة النحاس بمنوبة، والثاني بدعوة من المصممة فاطمة بن عبد الله الرديسي بمناسبة لقاء نسائي. وهي تستعد لعرض قادم بالجماهيرية الليبية تحت إشراف الاخوين فارس أيضا. وأكدت أن حبها لعروض الازياء لم يمنعها من التفكير في السينما والتمثيل، لكنها لم تتلق الى حد الآن ما يشفي غليلها، ويقنعها بالوقوف أمام الكاميرا. وتقول سلوى: «أحب الاعمال الواقعية، والقصص الكوميدية، والنفسية والاجتماعية، وأتمنى أن أتلقى عرضا في مستوى رغبتي وطموحي». أما في عروض الازياء فقد تلقت سلوى عدة طلبات للمشاركة في عروض بكل من باريس، وموسكو، وبرشلونة، وتركيا، وهي تدرس العروض المقدمة بروية، ولم تقرر بعد مبدأ المشاركة من عدمه. ورغم كثرة المشاركات وتعدد العروض تضع الحسناء سلوى بن يوسف الدراسة ضمن أولوياتها القصوى. وتقول في هذا الباب: «لا أقبل كل ما يعرض عليّ وأحرص على تقسيم أوقاتي بحيث لا تتأثر دراستي مهما كانت الاغراءات».