يعرض الفنان التشكيلي المنوبي بوصندل لوحاته حاليا بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون وينتهي هذا المعرض يوم أفريل الجاري. وأعمال الفنان بوصندل تتنوع من جهة المواضيع التي تطرقها فهي أعمال تهدف الى احياء الذاكرة الجماعية التي تجسدت من خلال لوحات : حجرة الهواء / جمرة الماء / قرة العنز / برير يطلع السبولة من قاع البير او من خلال محاورته للبحر التي جسدتها الزوارق وزرقة البحر من خلال لوحات : زوارق راسية (منزل عبد الرحمان) / مرسى زوارق الصندل / ركن في المرسى القديم ولوحات أخرى ذات مواضيع مختلفة وكلها تحاور الكون والانسان بريشة فنان أبان عن قدرته على توظيف الواقع ونقله بصورة فنية رائعة وريشة مجنونة لا تنتهي حدودها الا لترسم منطلقا جديدا لواقع أكثر رحابة وأبعد مدى. ان لوحات الفنان التشكيلي المنوبي بوصندل تعكس فوضى جميلة ارتسمت في مخيلة فنان روّض الريشة والألوان حتى أتته طائعة، صاغرة لتروي أحاسيسه الجياشة وانفعالاته تماما مثل الشاعر الذي امتطى صهوة الكلمات لينحت عالما لا يقدر على فكه الا من أدرك قدرة الفن على قول ما لا تقوله الاشياء العادية. معرض الفنان بوصندل جدير بالمشاهدة ونرجو له التوفيق في أغلب أعماله.