نصحت أطراف عديدة التونسيين بتناول عصيدة «البوفريوة» عوضا عن تناول عصيدة «الزقوقو» الذي تحوّل شأنه شأن البصل في الأشهر الماضية إلى بضاعة نادرة الوجود يحتاج الوصول إليها إلى تجنيد فرق التفتيش.. وقبل أن نعرف فوائد عصيدة «البوفريوة» وحجم السعرات الحرارية فيها لم نفهم كيف يختفي «الزقوقو» من الأسواق ليظهر في بعض الأماكن بسعر 15 دينار للكلغ الواحد وكيف تبقى تلك الأماكن بعيدة عن أعين الرقابة وقريبة من جيوبنا التي أتعبها تداول المناسبات بوتيرة أسرع من مداخيلنا.. لم نفهم أيضا كيف يخصص التونسي الكثير من وقته وجهده للوقوف في طابور «الزقوقو» أكثر من الوقت والجهد الذي قد يُخصصه للمطالعة ليمرّ بعدها للوقوف في طوابير أخرى استجابة لرغبات بطنه وعاداته حتى أن مشهد الطوابير لم يعد يلفت انتباه التونسي الذي لا يخجل من الوقوف في طابور لشراء المثلجات من أحد المحلات أو لشراء قطعة «بيتزا».. ولا نعرف في النهاية إلى من تتوجه تلك الأطراف بنصائحها حول فوائد عصيدة البوفريوة التي قد تفوق فوائد عصيدة الزقوقو.